مرآة البحرين: أكد الناشط الحقوقي الكويتي نواف الهندال، عضو منظمة «فرونت لاين» لحماية المدافعين عن حقوق الإنسان، أن الأجهزة الأمنية في البحرين أوقفته في المطار، وحققت معه حول سبب زيارته وهددته بالفصل من عمله والاعتقال من الكويت إذا التقى أحدا من النشطاء الحقوقيين البحرينيين.

وأشار الهندال على حسابه على "تويتر" إلى أنه يوم الخميس الماضي قدم إلى البحرين وتوجه إلى قسم الجوازات في المطار وقدم بطاقته المدنية إلى الموظفة فقدم موظف في المطار بلباس مدني "وسألني عن سبب زيارتي إلى البحرين، فقلت له إنني طالب في جامعه دلمون فطلب مايثبت ذلك فأعطيته بطاقتي الجامعية وطلب بطاقتي السكانية، فطلب مني الانتظار مرة أخرى". 

وأوضح أن شخصا آخر طلب منه دخول غرفه صغيره بقياس 3X2 "حتى جاء رجل مدني رابع وقام بالتحقيق معي وسألني عن سبب وجودي في البحرين وأي تخصص أدرس، وعن آخر زيارة لي إلى البحرين، فأجبت على هذه الأسئلة وعندها بدأ التحقيق الفعلي وهو سؤالي عن سبب إيقافهم لي"، فـ"أجبت بأني لا أعلم فرد علي بقول "أفعالك السبب وتدخلك في ما يحدث في البحرين والناس اللي تقعد معاهم. أنت شدخلك فاللي يصير شوف مستقبلك أحسن".

ولفت إلى أن "المحقق" سأله عن علاقته برئيس "مركز البحرين لحقوق الإنسان المعتقل" نبيل رجب وعضو المركز سيد يوسف المحافظة والناشطة المعتقلة زينب الخواجه والأمين العام لمنظمة "برافو" لتأهيل ضحايا العنف، ندى ضيف، وقال إنهم (النشطاء) "يشوهون صورة البحرين ويدافعون عن المخربين الذين يقتلون رجال الامن وأنهم مخربون". وتابع "سألني عن ما إذا طلبوا مني الكتابة والعمل على نشر ما يحدث في البحرين وعن النشاطات التضامنية مع الشعب البحريني في الكويت وعن سبب وجودي فيها وعن الوقفة التضامنية مع نبيل رجب".

وتابع "قال لي إن الكويت أرسلت إلينا تقريراً خاصاً عني بكل تحركاتي وأظهر بعض الأوراق وأنني مسجل على قائمة الإرهابيين في البحرين، وكان من المفترض أن يكون التعامل معي بطريقه أخرى"، مهددا بأن بإمكانه اعتقالي واخفائي وأن "لا احد سيعلم عني أي شيء، وأني مزعج للبحرين والكويت وأن هناك تعاوناً لا يمكنني أن اتخيله بينهم، وأن بإمكانه فصلي من عملي في الكويت وحرماني من عائلتي، وأن أطلب اعتقالك وأنت في الكويت ويأتون بك إلى البحرين".

وأكد أن "المحقق" طلب منه أن يتعهد كتابيا "بالابتعاد عن الشأن البحريني وعدم مصاحبة الحقوقيين "المخربين" والالتفات الى مستقبلي ودراستي"، مردفا "قال إنهم لن يرفعوا المنع عني بل سيسمحون بدخولي هذه المره فقط، وعند عودتي سيوقفوني ويسألوني عن أفعالي في الفترة التي قضيتها".

وذكر الهندال أن الرجل الذي حقق معه أولا عاد "وسألني عن معرفتي بأنور الرشيد وتواصلي معه، فأجبته بأني التقيت معه مرات قليلة، فطلب مني الابتعاد عنه وعن الحقوقيين المحافظه وضيف وغيرهم، وطلب مني اللحاق به وسمح لي بدخول البحرين".

وأضاف "عند خروجي من البحرين أمس الأول السبت من المنفذ البري استوقفتني الأجهزة الأمنية لمدة نصف ساعة وطلبوا مني البقاء في السيارة من دون ذكر السبب، وبعد نصف ساعه تقريبا استدعاني أحد رجال الأمن واعطاني إثباتي وطلب مني الرحيل".