مرآة البحرين (خاص): عرضت الصحف العربية والخليجية عددا من المواقف المتعلقة بالازمة البحرينية منها مواقف رئيس الوزراء خليفة بن سلمان آل خليفة التي أكد فيها "ان اشد ما نحتاج اليه هو الاتحاد داخل البيت الخليجي"، كما اشارت صحف اخرى الى الحملة على مواقف قائد الثورة الاسلامية في ايران الامام الخامنئي بشأن البحرين وقالت "انها غير لائقة".

وقد تحدثت كل من "الرياض" و"الشرق الاوسط" السعوديتين عن مواقف رئيس الوزراء البحريني أكد فيها ان اقتراح الملك السعودي بشأن التحول من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد يجب أن تحظى بالدعم والتفعيل لأن مقتضيات المرحلة وما تمر به الدول العربية والإسلامية من مرحلة دقيقة "تجعلنا أشد ما نحتاج إليه اليوم هو الاتحاد فلا غنى عن الوحدة داخل البيت البحريني وداخل البيت الخليجي".

وشدد رئيس الوزراء البحريني على أهمية الاتحاد بين دول مجلس التعاون لدول الخليج لدوره في قوة وسلامة الدول والشعوب الخليجية. ونوه خليفة لدى لقائه رؤساء تحرير الصحف وكتاب الأعمدة في مملكة البحرين أمس بدور المملكة ودعمها المستمر لقضايا العرب والمسلمين ما أهلها لتكون هي السند القوي للجميع.

وقال في معرض حديثه حول جهود الحكومة البحرينية: "إننا نقف دائماً مع الإصلاح المرادف للتطوير والتحسين للأفضل فهذه سياستنا وهذا دأبنا ونحن في الحكومة نسخر كافة طاقاتنا وإمكاناتنا من أجل خير ورفاهية شعبنا فأولياتنا هي تحسين مستوى معيشة الناس وضمان حصولهم على أفضل وأجود الخدمات الحكومية ولن نتوانى في ذلك أبداً".

وحذر من أن المستجدات في المنطقة لا بد أن تلقي بظلالها على أوضاعنا الداخلية وهذا ينبغي أن يدفعنا للمزيد من التكاتف والتركيز في ما يجمعنا لا في ما يفرقنا وللصحافة والكلمة دور كبير في ذلك".

وأعرب خليفة عن أسفه لبعض التقارير الدولية التي لا تنصف البحرين ولا إنجازاتها ولا تنظر لواقع الحال فيها بنظرة محايدة وقال: "نحن لا نضيق بالنقد لكن يزعجنا كثيراً التقليل من منجزات البحرين في كل المجالات التي لا تخفى على منصف".

إلى ذلك أضافت صحيفة "الخليج" الاماراتية أن خليفة قال إن البحرين لن ترضى أن تكون نسخة مكررة من تلك الدول التي تفككت وتضعضعت أوضاعها بسبب الانجراف لسياسات التفرقة والإنصات لصوت الفرقة، ولن نقبل أبداً بالتدخل في شأننا الداخلي من أي كان فهو مرفوض شعبياً قبل أن يكون رسمياً" . 

إلى ذلك قالت "الرياض" السعودية و"السياسة" و"القبس" الكويتيتين إضافة إلى "الخليج" الاماراتية أن الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني ندد بتصريحات قائد الثورة الاسلامية في إيران الامام السيد علي الخامنئي بشأن مملكة البحرين والتي وردت في خطابه أمام مؤتمر علماء الدين والصحوة الإسلامية الذي عقد في إيران مؤخراً، وقال إنها "مغالطات مستهجنة وتدخل سافر في شؤون مملكة البحرين يتنافى مع مبادئ الدين الإسلامي الحنيف، والقانون الدولي، وعلاقات حسن الجوار."

وقال الزياني إن الوضع في مملكة البحرين شأن داخلي بحريني ليس من حق إيران، أو غيرها من الدول، التدخل فيه، والشعب البحريني الحر كفيل بمعالجة مشاكله بعيداً عن التدخلات الإيرانية الساعية، دائماً، إلى بث الفرقة وزرع الفتنة"

وأعرب عن أسفه بأن يرفع المسؤولون الإيرانيون شعار (الصحوة الإسلامية) في الوقت الذي تعاني فيه العديد من دول وشعوب المنطقة من سياسة النظام الإيراني القائمة على تغذية الفكر الطائفي البغيض، وزرع خلايا الإرهاب والتجسس، وإشعال نار الفتن وزعزعة الأمن حسب تعبيره.

وفي السياق نفسه أعادت كل من "اليوم السابع" و"السياسة" و"القبس" تصريحات وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة والتي انتقد فيها تصريحا الامام الخامنئي  وقال إنها  تصريحات "خارجة عن حدود اللياقة فى التعامل بين الدول وعن قواعد الإسلام الصحيحة كما عرفها المسلمون والعلماء الصادقون والذين لديهم صحوة إسلامية صحيحة، ومنها مبادئ عدم التدخل في الشئون الداخلية للدول الأخرى، وعدم الإساءة لدولة إسلامية مجاورة".

وأوضح وزير الخارجية البحريني، في تصريحات نشرت اليوم في "الرياض"  أن "تصريحات خامنئي لا يمكن وصفها إلا بالأكاذيب والمغالطات والتزوير المتعمد للحقائق في مملكة البحرين وتعتبر تعدياً صارخاً على دولة ذات سيادة وتدخلاً غير مقبول في شؤونها الداخلية، ويعطي الدليل القاطع بأن التحريض والدعم الإيراني المستمر هو السبب في إثارة أعمال العنف والإرهاب فى البحرين".

وأضاف آل خليفة أن "تمادي كبار المسئولين الإيرانيين بالإدلاء بمثل هذه التصريحات والبيانات، أصبحت للأسف الشديد ركناً أساسياً من الحملة الإعلامية الإيرانية الموجهة ضد مملكة البحرين ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية".

وقالت كل من "الخليج" و"الاتحاد" أن أعضاء مجلس النواب البحريني، استنكروا في جلسة صباح أمس، ما ورد من معلومات غير موضوعية في تقرير وزارة الخارجية الأمريكية والموقف المنحاز للسفير الأمريكي في مملكة البحرين. وتحفظت المداخلات النيابية بشدة على التقرير الذي وصفه النواب بالتقرير السياسي وغير الموضوعي والمنحاز ضد المملكة، مؤكدين أن مجلس النواب لن يصمت عن سياسة الابتزاز التي تحاول بعض الأطراف إقحام المملكة فيها عبر إصدار تقارير مستقاة من جهات تحمل توجهات وأهداف جهات تقف ضد مصالح المملكة وأمنها واستقرارها .

وفي خبر لها ، قالت صحيفة "الاتحاد" أن مجلس النواب البحريني وافق على رفع الحصانة عن أحد أعضائه وذلك بناء على طلب من وزير العدل والأوقاف والشؤون الإسلامية. وذكرت وكالة أنباء البحرين أن أغلبية الأعضاء صوتت بالموافقة على رفع الحصانة عن النائب سلمان الشيخ خلال جلسة عقدها المجلس صباح أمس. وتم رفع الحصانة عن النائب بعد تحويل الجلسة إلى سرية لمناقشة طلب وزير العدل بهذا الشأن. وتعد هذه المرة الأولى التي يرفع فيها المجلس الحصانة عن نائب منذ بدء العمل البرلماني في 2002.