مرآة البحرين (خاص): عرضت الصحف العربية والخليجية العديد من الاخبار والمواقف المتعلقة بالأزمة البحرينية وأشارت إلى مواقف وزير العدل البحريني البحريني خالد آل خليفة الذي اتهم المعارضة بتعطيل الحوار ، كما تحدثت صحف أخرى عن ما اسمته قلق الولايات المتحدة من انتهاك حقوق العمال في وقت أكد الملك حمد بن عيسى آل خليفة احترامه لواشنطن. هذا وعرضت الصحف اخبار اخرى منها اطلاق سراح طالب ثانوي بكفالة واعتقال اربعة اشخاص آخرين.

وقد نقلت كل من "الشرق الاوسط" السعودية و"الراية" القطرية مواقف وزير العدل البحريني  عقب انتهاء جلسة الحوار حيث قال :"ما قدمته المعارضة في البداية بوصفه رؤية للحوار أصبح شرطا تتمسك به المعارضة على طاولة الحوار كما اتهم فريق المعارضة بتشطير المجتمع البحريني.

وشهدت جلسة أمس طرح المعارضة لمشاركة من تعتبرهم سجناء رأي وسجناء سياسيين ورد الوزير بتأكيده أن من تطالب المعارضة بمشاركتهم أدانهم القضاء في قضايا لا تتعلق بحرية الرأي أو التعبير وجميع التهم المتعلقة بحرية الرأي والتعبير أسقطت عنهم.

 

ودلل وزير العدل بالمادة الخاصة بمخرجات الحوار، والتي استمر نقاش المشاركين في حوار التوافق الوطني حول صيغة المادة التي استهلكت نحو 4 جلسات والتي تنص على أن (التوافقات التي يتولاها الأطراف تمثل اتفاقا نهائيا ملزما متكاملا يتضمن صيغا لتعديلات دستورية أو قانونية، أو إجرائية محددة، ويقصد بالصيغ الدستورية تغييرا أو حذفا، أو إضافة على مواد الدستور، وترفع للملك وتنفذ حسب الآليات الدستورية) لم يوافق عليها فريق جمعيات المعارضة السياسية.

كما دار النقاش حول التمثيل المتكافئ الذي تطالب به الجمعيات السياسية المعارضة والتي ترى أنها لم تمثل في جانب المستقلين وتطرح المعارضة الحصول على نصف مقاعد المستقلين الذين تم اختيارهم من مجلس النواب أو إلغاء حصة المستقلين والتي تمثل 8 مقاعد على طاولة الحوار.وقال وزير العدل إن هذه النقطة رفضت من قبل بقية المشاركين وتم تدوينها نقطة لم يتم التوافق عليها.

ونقلت "الشرق الاوسط " عن رضي الموسوي القائم بأعمال الأمين العام لجمعية "وعد" إنه لا مخرج للبحرين من الأزمة التي تعيشها من 14 فبراير (شباط) من عام 2011 إلا الحوار، وكان الموسوي يحضر للمرة الأولى جلسات حوار التوافق الوطني والذي فسر بأن الحوار دخل مرحلة جدية فبدأت الجمعيات السياسية المعارضة تدفع بقياداتها من الصف الأول إلى قاعة الحوار، إلا أن الموسوي قال إن المعارضة جادة في الحوار من اليوم الأول وإن كل مشاركيها في الحوار من الصف الأول.

وقال الموسوي إن الكل متمسك بالحوار لكنه ألمح إلى وجود أزمة ثقة بين الطرف الحكومي وفريق المعارضة انعكست على استمرار الحوار من 10 فبراير وحتى جلسة أمس وعلى مدى 16 جلسة عامة دون تحقيق نتائج، وتوقع الموسوي أنه إذا استمر الوضع على ما هو عليه أن يمتد الحوار لسنة كاملة.

وألمح القيادي في جمعية "وعد" أن المعارضة قد تقدم تنازلات في مسائل عالقة مثل (تمثيل الحكم على طاولة الحوار والتمثيل المتكافئ) والتي تعصف بالحوار منذ جلساته الأولى إذا وجدت أن مطالبها تتحقق وأن الجانب الآخر يقدم تنازلات، وقال: "القبول بالحوار يعني تقديم تنازلات حتى يخرج الجميع بحل يرضي جميع الأطراف".

 

إلى ذلك قالت "القبس" الكويتية أن الولايات المتحدة الاميركية أعلنت انها تريد اجراء مباحثات مع السلطات البحرينية حول انتهاك حقوق العمال في هذا البلد. وكتب الوزيران الاميركيان للتجارة الخارجية دميتريوس مرانتيس والعمل سيث هاريس بالوكالة في رسالة نشرت الثلاثاء "لم تصحح حكومة البحرين الثغرات في تشريعاتها حول حرية التنظيم ولم تمنع ارباب العمل من استغلال هذه الثغرات للتعرض لمنظمي الاضراب العام في مارس 2011". وفي هذه الرسالة الموجهة الى نظيريهما في البحرين طلب المسؤولان اجراء "مشاورات" حول هذه المسائل مع البحرين.

وفي بيان منفصل تحدثت وزارة التجارة الخارجية عن "هجمات محددة وواضحة" ضد النقابيين وحصول تمييز في مكان العمل يقوم على "الانتماء الديني او القناعات السياسية" منذ اندلاع حركة الاحتجاج في مارس 2011.

 

من ناحيتهما ، اشارت كل من "اليوم السابع" المصرية و"الاتحاد" الاماراتية إلى أن ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة قال إن بلاده "لديها الكثير من الاحترام للولايات المتحدة الأمريكية؛ لأنها أكبر حلفائنا وهي تفعل الكثير لخير وتطور المنطقة" دون أن يوضح طبيعة هذه الأعمال الخيرية. ومضى قائلا: إن هذه العلاقات "قوية جدًا لدرجة أن أي محاولة لتدميرها مآلها الفشل".

جاء هذا خلال حوار نشرته مؤسسة نيمان للصحافة في جامعة هارفرد الأمريكية، ونقلته عنها وكالة أنباء البحرين الرسمية (بنا).

وتأتي هذه التصريحات بعد 3 أيام من إعلان الحكومة البحرينية أنها قررت وقف تدخلات السفير الأمريكي في الشئون الداخلية ووقف لقاءاته المتكررة مع من أسمتهم "مثيري الفتنة"، في إشارة للمعارضة.

وفي تعليقه على المعارضة البحرينية، أعرب ملك البحرين عن رفضه للتغيير عبر العنف، وأضاف أن حوار التوافق الوطني هو الطريق الوحيد الصحيح للمعارضة، وذلك بأن "يقولوا إنهم يأخذون في الحسبان ما هو في مصلحة كل البحرينيين"ـ على حد قوله.

وأضاف: "جميل أن نختلف مع الحكومة وأن نسعى لتطوير القوانين، ولكن هناك طريقة واحدة لذلك، وهي ليست العنف، بل التحاور، وليست التخويف والترهيب، ولكن التأقلم مع الآخرين".

وتابع أن "بعض الجماعات الصغيرة تحاول فرض هيمنتها على الآخرين عن طريق العنف، وكل ما لديهم هو القدرة على التخطيط لإحداث الخراب والتخريب في كل مكان".

وقالت صحيفة "القبس" الكويتية أن محكمة بحرينية قررت امس إخلاء سبيل طالب بالمرحلة الثانوية، متهم بإهانة الملك عبر موقع التواصل الاجتماعي (تويتر)، بكفالة 100 دينار، مع استمرار محاكمته. وتم تأجيل المحاكمة إلى 11 يونيو المقبل.

وكانت محامية المتهم تقدمت في جلسة سابقة بإثباتات أن الحساب المتهم به الطالب لا يعود اليه، وأن ثمة تغريدات لا تزال تصدر منه.

من ناحيتها ، قالت "الرياض" السعودية أن وزارة الداخلية البحرينية اعلنت في بيان مساء أمس الأول القبض على اربعة متهمين بالهجوم على نقطة امنية.وذكرت الوزارة في بيان نقلا عن المدير العام للإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية، أنه "تم القبض على أربعة من الإرهابيين الذين هاجموا رجال الشرطة مساء الأحد بالقنابل الحارقة في النقطة الأمنية بمنطقة جري الشيخ" جنوب المنامة.

واصدرت محكمة في المنامة الأحد احكاما على 31 شخصاً بالسجن 15 عاماً لأنهم هاجموا دورية للشرطة.

وتحدثت كل من "السياسة" الكويتية و"الخليج" الاماراتية عن زيارة ولي العهد سلمان بن حمد إلى خليفة إلى الامارات وتأكيد الرئيس الإماراتي الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان حرص بلاده على تنمية وتعزيز استقرار مملكة البحرين.

وأعرب الشيخ خليفة خلال استقباله ولي العهد عن أمله في أن تشهد البحرين مزيداً من الإزدهار. وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الأخوية المتميزة بين البلدين الشقيقين والتنسيق والتعاون المشترك بينهما في المجالات.

وأعرب سلمان عن سعادته بزيارة الإمارات ولقاء الشيخ خليفة، معبراً عن شكره وتقديره واعتزازه بمواقف الإمارات ودعمها المستمر للبحرين في تحقيق استقرارها وتنميتها بما يعود بالخير على المملكة وشعبها.

وتحدثت كل من "اليوم السابع" و"الوطن"  عن زيارة وفد برلماني بحريني الى غزة وقال رئيس حكومة غزة المقالة إسماعيل هنية": "إن زيارة رئيس مجلس النواب البحريني خليفة الظهراني لقطاع غزة تؤكد أن الشعب الفلسطيني ليس وحيداً فى مواجهة الظلم والعدوان، وتعني الكسر السياسي لهذا الحصار الإسرائيلي القائم بحق القطاع منذ أكثر من 6 سنوات".

وأضاف هنية خلال لقائه برئيس البرلمان البحريني في مدينة غزة، أمس الأربعاء، أن الشعب البحريني عاش تفاصيل الصراع الفلسطيني مع العدو الإسرائيلي رغم بعد المسافات ويعكس ذلك موقع الأخوة والترابط العميق بين الشعبين الفلسطيني والبحريني". وتابع، أن "دولة البحرين ثابتة في موقعها وممتدة في بصرها إلى المسجد الأقصى المبارك، وهذه الزيارة تاريخية بكل ما تحمله الكلمة من معنى وتحمل أكثر من رسالة خاصة أنها تتزامن مع اقتراب ذكرى نكبة فلسطين منتصف مايو وطرد أهلها.وأكد هنية أن "أهل غزة سيبقون في الخندق المتقدم للدفاع عن الأرض الفلسطينية والأمتين العربية والإسلامية"، وأن "المقاومة الفلسطينية ستحقق الانتصار على العدو الإسرائيلي رغم اختلال موازين القوى."