مرآة البحرين (خاص): في تقرير يرصد الحالة الحقوقية في البحرين خلال أسبوع، من الثلاثاء 23 إلى الإثنين 30 أبريل/نيسان الحالي، أكد "منتدى البحرين لحقوق الإنسان" أن حصيلة التعذيب والإصابات على أيدي قوات الأمن بلغت 35 وحالات العقاب الجماعي للمناطق والقرى 23، مشيرا إلى أن قوات الأمن اعتقلت 82 رجلاً بينهم إمرأة وفتاة وأفرجت في المقابل عن 29 معتقلا، وقامت بـ36 مداهمة للمنازل في مناطق عدة حيث أتلفت الممتلكات في بعضها.

وسجل التقرير حالات اختناق كثيرة بسبب الاستخدام المفرط للغازات، ورصد حالات لمواطنين تعرضوا للتعذيب خلال الاعتقال أو بعده، لافتا إلى قمع غالبية المسيرات التي جربت خلال الأسبوع الخير في أبريل بالقوة المفرطة عبر استخدام سلاح "الشوزن" والغازات المسيلة للدموع والخانقة.

وبحسب التقرير، استخدمت قوات الأمن في يوم 23 أبريل/نيسان الماضي القوة المفرطة غير الضرورية ضد طلبة مدرسة الجابرية القريبة من مقر السفارة الأميركية جنوب المنامة، حيث رُصدت بعض الصور كثافة الغاز المسيل للدموع داخل حرم المدرسة، بالإضافة إلى اعتقال طالبين على خلفية صدامات بين قوات الأمن والطلبة.

وأكد التقرير أن القوات مارست يوم 26 أبريل/نيسان عقاباً جماعياً ضد ست مناطق وقامت بإلقاء عبوات الغاز المسيل للدموع في بعض الأحياء السكينة في منطقة سترة، ومارست يومي 27 و28 أبريل/نيسان العقاب الجماعي ضد العديد من المناطق، ويوم 30 منه ضد أكثر من 9 مناطق.

ولفت إلى اعتقال 16 شاباً من منطقة المصلى وإسكان جد حفص يوم 22 أبريل/نيسان وتعريضهم للتعذيب وسوء المعاملة أثناء الاعتقال. ورصد التقرير قيام القوات الأمنية في قرية دمستان بالتصويب المباشر لذخائر المسيل للدموع على عدد من النسوة كن واقفات في إحد الشوارع.

وذكر التقرير أنه بتاريخ 29 أبريل/نيسان رُصدت قوات الأمن وهي تحاول دهس امرأة بعد محاولتها إجبار القوات على ترك حسين سلمان العنصرة (17 عاماً) الذي اعتقل يومذاك، مؤكدا أن رجال الأمن تعاطوا بانحطاط مع مجموعة من النساء من بينهم أم المعتقل.

ووفقا للتقرير، منعت إدارة سجن "الحوض الجاف" علاج الشاب أحمد مهدي علي، من منطقة سند، في المستشفى بسبب إصابته في الرجل من جراء التعذيب الذي تعرض له أثناء اعتقاله بتاريخ 18 أبريل/نيسان.

وتطرق التقرير إلى مسلسل الاختفاء القسري مستشهدا بحديث الحقوقي سيد يوسف المحافظة بأن لديه أنباء عن قيام مدنيين باختطاف عباس العصفور من "الحوض الجاف" ونقله إلى جهة مجهولة، مؤكدا نقل المعتقل فاضل عباس يحيى إلى غرفة خاصة في مستشفى الملك حمد لاستكمال العلاج بعد تراجع عدد صفائح دمه.

وتابع "من ضمن الانتهاكات استدعاء السيدة نجاح سلمان الحداق إلى مركز شرطة البديع، وذلك على خلفية احتجاز سيارتها بعد ملاحقة قوات النظام لإبنها "المطلوب" بتاريخ 18 أبريل/نيسان، حيث اصطدمت بالسيارة ولاذ بالفرار".

وفي إطار الاستخدام غير المبرر للغازات المسيلة للدموع والخانقة، أكد التقرير تعرض مسجد الشيخ سهلان في منطقة العكر لهجوم بالغازات ما أدى إلى إصابة الحاج علي رضي بالاختناق أثناء تنظيفه للمسجد.

وشدد على أن "غالبية حالات الاعتقال التي تمت بعد مداهمة المنازل كانت من دون صدور أذن قبض أو أوامر بالتفتيش"، موضحاً "عُرض عدد كبير من المعتقلين على ‏النيابة العامة ومن ثم أصدرت الأوامر بإيقافهم لمدد لا تقل عن شهر واحد وتصل إلى 60 يوم لبعضهم، من دون السماح للغالبية منهم باستدعاء محامين"، مشيرا إلى أن ‏المعتقلين أكدوا بعد لقاء ذويهم بأنهم تعرضوا لسوء المعاملة والتضييق، والبعض منهم تعرض للتعذيب.‏

وعدّد التقرير أسماء بعض من اعتقلتهم قوات الأمن خلال الأسبوع الأخير من الشهر الماضي، وهم: عقيل مهدي، وكريم عبد النبي، علي عبد الهادي، علي إبراهيم عاشور، رضا جعفر المنو اعتقلوا من مدرسة الجابرية الصناعية، فيما اعتقل من منطقة الدير كل من (عباس علي أحمد، عباس صالح) من قبل مدنيين مسلحين بعد انتهاء الدوام المدرسي، وكذلك اعتقل إبراهيم سلطان المولاني من "الحوض الجاف" بعد زيارة لإبنة المعتقل جابر والذي أمرت النيابة بحبسه أسبوعاً على ذمة التحقيق.

وبشأن حالات بالتعذيب وسوء المعاملة، رصد التقرير 35 حالة منها في جزيرة سترة - مركوبان، حيث تم اعتقال حسين سلمان العنصرة من الشارع العام وحاول بعض النسوة تخليصه من قوات الأمن إلا أنهن تعرضن لمحاولة الدهس.

وعلى صعيد الحكام القضائية، أشار التقرير إلى تجديد حبس مواطن أسبوعين على ذمة التحقيق، الحبس للحاج عبد المجيد عبد الله (63 عاماً) المعروف بـ"الحاج صمود" ومتهم آخر 4 أشهر، السجن 10 سنوات لـ9 متهمين، حبس متهمَيْن 60 يوماً، تأجيل النظر في 4 قضايا وحجز 4 أخرى.