قاسم: منع «خوان مانديز» من دخول البحرين دليل ناطق على سياسة التعذيب الممنهج، والسلطة تخطط لإجهاض الحراك

2013-05-10 - 11:49 ص

مرآة البحرين: أكد الشيخ عيسى قاسم أن هدف السلطة من خلال الأحكام الصادرة مؤخرا بالسجن لمواطنين واقتراح ثمن لتنظيم كل مسيرة هو إجهاض الحراك الشعبي السياسي، مستبعدا وجود جدية للسلطة في الحوار بإصرارها على أن يكون تمثيل المعارضة ثمانية، في حين أن تمثيلها في 19 عضواً.

وقال الشيخ قاسم، في خطبة الجمعة في جامع الإمام الصادق (ع) بالدراز، إن "الهدف كان عند السلطة دائماً ومنذ البداية في تعاملها مع الحراك الشعبي السياسي المطلبي هو إجهاضه وإفشاله وأن يتم الصمت ويطول به الزمن وتنسى المطالب، وكان الأسلوب في تحقيق هذا الهدف يتمثل في لغة السجن والأحكام العقابية المشددة".

واعتبر أن الحكم بالسجن لمدة 15 عاماً لكل واحد من 31 بحرينيا هو "من الأسلوب الذي استمر الأخذ به التضييق بعد التضييق والمصادرة بعد المصادرة لحق التعبير وسد الأبواب أمام حرية الكلمة السياسية والدينية الهادفة المصلحة الملتزمة".

وتطرق على اقتراح "المؤسسة التشريعية المعتمدة عند السلطة والمسخرة لخدمة سياستها" بفرض عشرين ألف دينار ثمناً يدفعه الراغبون في مسيرة سياسية، معتبرا أنه "الأسلوب الدائم الذي رافق الحراك من أوله لإجهاضه وإسقاطه وإسكاته، وذاك هو هدفه".

وأردف "كأن المراد هو حوار يشترك مع أسلوب العنف الذي تعاملت به السلطة مع الحراك في هدف إجهاضه وإفشاله، لكن مع جديد مخزٍ هو أن يوقع جانب المعارضة في الحوار على إسقاط مطالب الحراك الرئيسة من ذات الوزن عن الاعتبار، والتنازل عنها بصورة موثقة ومن منطلق ظاهره الاختيار".

وتساءل "هل يمكن التماس رغبة جدية عند الجانب الرسمي في الحوار العادل الذي يمكن أن يفضي إلى نتائج مرضية للشعب، فيما يؤدي إليه إجتماع المتحاورين في نهاية المطاف من نتائج، في ظل إصراره على أن يكون تمثيل المعارضة ثمانية في حين أن تمثيله في 19 عضواً من أعضاء الحوار؟".

وتابع قاسم "هل يمكن التماس رغبة جدية في العدول عن سياسة العنف إلى لغة التفاهم الحقيقي، في ظل منع السلطة زيارة المقرر الخاص بالتعذيب في الأمم المتحدة خوان مانديز؟... أليس في هذا دليل ناطق بسياسة التعذيب الممنهج والذي تخشى السلطة أن تصدر به شهادة رسمية بهذا المستوى؟".


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus