الصحف العربية: حمد يمنح 240 بريطانياً الجنسية البحرينية ... ويتهم المعارضة بأنها «فئة تخريبية قليلة تمارس العنف»!

2013-05-14 - 4:52 م

مرآة البحرين (خاص): عرضت الصحف العربية والخليجية لما يجري في البحرين وتحدث بعضها عن منح الملك لـ240 بريطانيا الجنسية البحرينية تقديراً لإخلاصهم ،كما عرضت صحف أخرى لتحذير وزير العدل خالد بن علي آل خليفة المعارضة من محاولة اللجوء إلى احتجاجات جديدة لعرقلة الانتخابات، كما تحدث بعضها عن تظاهرات ضد التعذيب الذي يتعرض له معارضون معتقلون.

وقد نقلت صحيفة "الراية" القطرية عن ملك البحرين، حمد بن عيسى آل خليفة، إن السلطات البحرينية منحت جنسية البلاد لـ240 بريطانياً تقدموا بطلبات للحصول عليها.

وقال حمد في كلمة ألقاها خلال حفل استقبال بمقر إقامته بالعاصمة البريطانية لندن مساء أمس الأحد ونشرت نصها صحيفة الوسط البحرينية، إنه "يوجد نحو 9000 مواطن بريطاني مقيم في البحرين، وقد ظلوا يساهمون باستمرار في مسيرة الرخاء التي تشهدها المملكة".

وأضاف "أقول بكل فخر واعتزاز، بأنه ووفقاً للإجراءات القانونية، فإننا قمنا بمنح الجنسية البحرينية لـ 240 من الرعايا البريطانيين الذين تقدموا بطلبات للحصول على الجنسية البحرينية بناءً على رغبتهم وذلك تقديراً منا لخدماتهم الجليلة وولائهم وإخلاصهم والذين يستحقون منا أكثر من ذلك".

وأضاف :"إن جملة الأصول المصرفية البحرينية الموجودة في المملكة المتحدة قد بلغت 11.1 مليار دولار عدا عن الاستثمارات الأخرى، مؤكداً أن علاقات الصداقة مع بريطانيا ستكون "أبدية".

ومن جهة ثانية، هاجم الملك المعارضة في البلاد، وقال "إننا نتعامل مع فئة تخريبية قليلة تمارس العنف وتتلقى الدعم والتحريض من عناصر معادية خارج البلاد"، مشيراً إلى أن الحكومة تبذل كل ما بوسعها "للتعامل من خلال الحوار والإصلاحات التي استحدثناها في الإجراءات القانونية".

وجاء حفل الاستقبال لمناسبة زيارة الملك، للمملكة المتحدة، لحضور مهرجان "ويندسور" الدولي للفروسية والذي أقيم للمرة الأولى في حديقة قلعة ويندسور الكبرى.

سجال حول انتخابات 2014

وفي خبر لها ، قالت صحيفة "الشرق الاوسط" السعودية المؤيدة بشدة للنظام البحريني ان وزير العدل خالد بن علي آل خليفة حذر المعارضة من محاولة اللجوء إلى احتجاجات جديدة لعرقلة الانتخابات، مؤكدا أن "أي تحريض سيواجه بكل حزم وبقوة القانون". وأضاف: "استهداف الانتخابات هو استنساخ لحالة العنف والفوضى والخروج على القانون التي شهدتها البحرين خلال فبراير (شباط) 2011، وسيواجه بكل حزم وبقوة القانون".

وقال وزير العدل "في الوقت الذي ينعقد فيه حوار التوافق الوطني للبحث عن المزيد من التوافقات في مجال التطور السياسي ما زالت تخرج ذات التصريحات الموتورة عن ممثل إحدى الجمعيات المشاركة، تتضمن كل ما هو مناهض لثقافة الحوار، والقيم الديمقراطية، وإرادة البناء، وذلك بإعادته المستمرة لإنتاج خطابات العنف، موجها خطابه الأخير ضد الاستحقاق الانتخابي لعام 2014".

وقال إن الدعوة إلى تعطيل الانتخابات جريمة يعاقب عليها القانون البحريني وفق المادة التي تنص على أنه ومع عدم الإخلال بأية عقوبة أشد ينص عليها قانون العقوبات أو أي قانون آخر، يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على ستة أشهر وبغرامة لا تجاوز خمسمائة دينار أو بإحدى هاتين العقوبتين من أخل بحرية الاستفتاء أو الانتخاب أو بنظام إجراءاتهما باستعمال القوة أو التهديد أو التشويش أو بالاشتراك في التجمهر أو المظاهرات.

واعتبر الوزير مشاركة أو مقاطعة أي طرف لأية انتخابات شأنا خاصا به، وقال إن الحق القانوني لا يمنح تغطية للعنف والتحريض، أو انتهاج أساليب الترهيب والتسقيط الاجتماعي .

في الوقت ذاته قالت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام والمتحدثة باسم الحكومة البحرينية سميرة رجب  لـ"الشرق الأوسط" إن "هذا الكلام غير صحيح وإنه لا وجود لحل يسوق أو يتم الترتيب له في الفترة الراهنة"، وأضافت: "هناك حوار دعا له الملك، وعبر هذا الحوار سيتم حل أي مشكلة تواجه البحرين وأمام الشعب البحريني، وهناك مؤسسات دستورية تسير عبر هذه المؤسسات". ومن المنتظر أن تبدأ الانتخابات للفصل التشريعي الرابع في نوفمبر (تشرين الثاني) من عام 2014.

ونقلت الصحيفة السعودية عن  القيادي في جمعية "الوفاق" مجيد ميلاد  بأن "تصريحات الامين العام لجمعية "الوفاق" الشيخ علي سلمان جاءت لقطع الطريق امام هذه الطروحات (الحكومية) لتشكك المعارضة في العرض المقدم لها".

المعارضة تتظاهر ضد التعذيب

من ناحيتها قالت صحيفة "اليوم السابع" المصرية أن الالاف من من أنصار المعارضة تظاهروا الجمعة قرب المنامة ضد التعذيب الذي يتعرض له معارضون معتقلون .

وأفاد الشهود إن آلاف الرجال والنساء تجمعوا قرب بلدة الدية وحملوا أعلام البحرين وصورا خطوا عليها عبارة "المنامة عاصمة التعذيب".

وأفادت المعارضة، بقيادة جمعية الوفاق في بيان، بأن "التعذيب منهجية متجذرة بالأجهزة الأمنية ومترسخة مع العقيدة الأمنية الفاسدة التي تعادى المواطن بدلاً من حمايته ورعاية حقوقه، وأصبحت واحدة من أبرز السلوكيات التي تمارسها الأجهزة الأمنية ضد المواطنين".

وتابع البيان "إن البحرين تعيش صراعا مريرا بين الغالبية السياسية المطالبة بالتحول الديموقراطي والديكتاتورية المتصلبة التي ترفض التغيير والاستجابة للإرادة الشعبية".

من ناحيتها قالت "السفير" أن "جمعية الوفاق الوطني" الإسلامية أعلنت عن إطلاقها حملة تحت عنوان «البحرين عاصمة التعذيب» في الأسبوع الذي كان من المقرر أن يكون فيه المقرر الخاص بالتعذيب في البحرين لولا منعه.

وقال مسؤول دائرة الحريات وحقوق الإنسان في "الوفاق"هادي الموسوي إن «تأجيل زيارة المقرر الخاص للتعذيب التابع للأمم المتحدة إلى البحرين، يشير إلى خشية السلطة من النتائج التي قد يخرج بها هذا المقرر والتي ستدين استمرار التعذيب الممنهج في البحرين، خصوصاً أن الشهر الأخير (نيسان الماضي) شهد أكثر من 300 عملية اعتقال، 34 منهم أطفال، وشكوى عدد كبير منهم من التعرض للتعذيب وسوء المعاملة".

البحرين "عاصمة التعذيب"

إلى ذلك عرضت صحيفة "السفير" اللبنانية تحت عنوان "البحرين عاصمة التعذيب" موضوعاً تحدثت فيه عن معاناة المعتقلين وعن التعذيب الذي يمارس بحقهم منذ عام ستة وسبعين من القرن الماضي وصولاً إلى نيسان/ابريل  من العام 2011، حيث سجلت السجون البحرينية رقماً قياسياً جديداً، حيث قتل الجلادون خمسة معتقلين تحت التعذيب خلال شهر واحد.

وقالت إن "قصة النظام البحريني مع التعذيب طويلة ومثقلة بالقضايا والقصص التي يحملها التاريخ مــــعه شاهـــداً على انتهاكات ضــــد الإنســــانية نقشت على أجساد المعارضين، وباقية في أذهان أبنائهم وذويهــم، بل إنها متجددة مع تسجيل حالات جديدة كل يوم".

ولفتت الى ارتفاع وتيرة التعذيب منذ عامين في سجون البحرين واشارت إلى تقرير اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق  التي رأسها البروفيسور محمود شريف بسيوني.

وأشارت المقالة إلى تعهد السلطات تعديل الأوضاع وإيقاف هذه السلوكيات داخل مؤسساتها الرسمية ومن قبل أفراد ينتمون إلى منظومتها، ولهذا الغرض كان من المفترض أن يزور المملكة المقرر الخاص المعني بالتعذيب البروفيسور خوان منديز العام الماضي، لكن زيارته تأجلت من قبل الحكومة وقتذاك إلى أيار الحالي. لكن الحكــومة الحالية سلمته الأسبوع الماضي خطاباً ترفض فيه تأجيل الزيارة مجدداً، وهي إشارة سلبية على إحداث تطوير أو تعديلات في هذا الجانب.

كما لفتت السفير إلى أن البحرين التـــي وقعت على اتفاقية مناهضة التعذيب، في العــــام 1998، لم تتخــــذ إجراء واحداً ضد أي من مرتكبي هذه الجريمة والتي راح ضحــــيتها العشرات في المعتـــقلات البحرينية على مـــدار السنــــين، الـــيوم يمثــل عـــدد من المتهمين أمــام القضاء، لكن القـــضايا تسوف وتطــــول وتؤجـــل، ولا تحـــقيق للعـــدالة بعـــد.

سفير الامارات يبحث العلاقات مع وزير التربية البحريني

وقالت صحيفتا  "الاتحاد" و"الخليج" الاماراتيتين أن وزير التربية والتعليم في مملكة البحرين ماجد بن علي النعيمي استقبل  بمكتبه في ديوان الوزارة بمدينة عيسى، محمد سلطان السويدي سفير الامارات المملكة.

وتم خلال اللقاء بحث سبل تعزيز وتطوير مجالات التعاون على صعيد التعليم والتعليم العالي والتدريب تجسيداً للعلاقات الوثيقة بين البلدين.


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus