ولي العهد تحت قصف جناح "الخوالد" وخليفة بن سلمان.. وفيلتمان التقى الأخير وهمش المعارضة

2011-05-20 - 8:40 ص

مرآة البحرين (خاص): عرضت معظم الصحف العربية للأوضاع في البحرين، وركزت على دعوة وزير خارجية البحرين إلى توسيع قواعد "درع الجزيرة" لتشمل كل دول مجلس التعاون وبقيت المحاكمات حاضرة على صفحات الصحف الخليجية بقوة، كما عرضت هذه الصحف دعوة الرئيس الأميركي باراك أوباما الحكومة البحرينية لإجراء حوار مع المعارضة. ولفت بعض الصحف إلى خلافات بين العائلة الحاكمة وزيارة ولي العهد إلى بريطانيا من أجل تلميع صورة البحرين.

وقد نشرت الصحف العربية واللبنانية مواقف أوباما حول البحرين في خطابه الأخير ونقلت "السفير" عنه قوله "نحن ندرك أن إيران حاولت الاستفادة من الاضطراب هناك، وأن الحكومة البحرينية لديها مصلحة مشروعة في حكم القانون لكن الاعتقالات الجماعية والقوة الغاشمة هي على خلاف مع الحقوق الكونية لمواطني البحرين ولن تجعل دعوات الإصلاح المشروعة تذهب".


فيلتمان لم يلتق المعارضة

وأبرزت غالبية الصحف الخليجية مواقف وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد آل خليفة، ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية أنه قال في مقابلة مع برنامج «نيوز أوار» في قناة «بي بي إس» مساء الأربعاء " إن أي تهديد تواجهه أي دولة سيؤثر حتما وبلا شك على جيرانها" مضيفاً أنه "يتطلع إلى توسيع قوات درع الجزيرة حتى يكون لها قواعد متعددة في كل مكان بدول لمجلس" موضحاً أنه "سواء غادرت القوات البحرين أو ظلت فيها أو أعيدت هيكلتها فإن الأمر سيناقش في المستقبل".

من جهتها ركزت صحيفة "السفير" اللبنانية على زيارة الوفد الأميركي للمنامة وقالت "انتهت زيارة الوفد الأميركي للبحرين ولا نتائج إيجابية على الأرض". ونقلت الصحيفة عما أسمته مصادر موثوقة "إن هذا الوفد لم يلتق المعارضة وإن المعارضة فقط تم إعلامها بوصوله".

وأشارت الصحيفة اللبنانية إلى خلافات بين العائلة الحاكمة في البحرين وقالت "غادر ولي العهد البحريني الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة المملكة الخليجية، بعد أن خرج أمر البلاد تماماً من يده وأضحى في يد جناحين: الأول جناح الخوالد في عائلة آل خليفة وهو الجناح الذي يقوده وزير الديوان الملكي خالد بن أحمد وأخوه المشير خليفة بن أحمد رئيس الجيش البحريني، وجناح رئيس الوزراء الشيخ خليفة بن سلمان الذي نفخت فيه السعودية الروح من جديد، وبدا الملك البحريني حمد بن عيسى ملتحماً تماماً مع جناح الخوالد الذي يديره بالكامل وزير الداخلية السعودي نايف بن عبد العزيز".

ونقلت "السفير" عن مصادر قريبة من البيت الرسمي قولها "إن ولي العهد يشن عليه موالو جناحي الخوالد ورئيس الوزراء حملات في المجلس النيابي عبر كتل الأصالة السلفية، والمنبر الاسلامي، وكتلة المستقلين التي تدار مباشرة من مجلس الوزراء، وهي الكتل التي أوصت قبل أيام بحل هيئة تنظيم سوق العمل التي أنشأها ولي العهد ضمن برنامج اصلاحات اقتصادية قام بها قبل سنوات".

وخلصت "السفير" إلى القول بأن "ولي العهد أضحى مستهدفاً من عمه رئيس الوزراء ومن جناح الخوالد، لذا غادر البحرين دون إعلان، مع صدور أنباء أنه سيقوم بجولة في الولايات المتحدة الاميركية.

تلميع الصورة!

وأوردت كل من صحيفة "السفير" و"القبس" الكويتية خبراً عن صحيفة «فاينانشال تايمز» البريطانية  يقول "إن ولي عهد البحرين موجود في بريطانيا ويقود حملة لإحياء صورة بلاده التي شوّهت بفعل حملة القمع الأمنية للمتظاهرين المناهضين للحكومة".

ونقلت الـ «فاينانشال تايمز» عن مصادر مطلعة، قولها إن الشيخ سلمان سيلتقي واضعي السياسة وصانعي الرأي العام في المملكة المتحدة في إطار حملته الرامية إلى تلميع صورة بلاده، والتي يمكن أن تمتد لتشمل فرنسا والولايات المتحدة".

أما صحيفة "الخليج" الإماراتية فقالت إن القائد العام لقوة دفاع البحرين، الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة قد أشاد بالقضاء العسكري والمحاكمات الجارية في البحرين. خلال تفقده مديرية القضاء العسكري، قال "إن محاكمات السلامة الوطنية الجارية حالياً تتم في محاكم خاصة وليست محاكم عسكرية على الإطلاق وذلك في ظل مرسوم إعلان حالة السلامة الوطنية في المملكة".

أحكام بالسجن 20 عاما

ونشرت صحف خليجية منها "الجزيرة" و"المدينة" السعوديتين و"الاتحاد" و"البيان" الإماراتيتين خبر المحاكمات، وقالت "الجزيرة" إن "محكمة السلامة الوطنية الابتدائية أدانت في قضية جريمة اختطاف أحد رجال الأمن العام تسعة متهمين بالسجن لمدة 20 عاما وبرأت متهما آخر".  وأضافت الصحيفة "لكن المصدر لم يذكر متى حصلت عملية الخطف أو مكانها".

من جهتها نقلت صحيفة "البيان" الإماراتية تصريحات وزير الداخلية البحريني الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة أكد فيها" التصدي بكل حزم إلى كل ما يمس الأمن الاجتماعي والسلم الأهلي خصوصا في هذه الظروف الدقيقة التي تمر بها البلاد" مشيراً إلى أن "الوزارة ماضية في تنفيذ المهام الموكلة إليها في حفظ الأمن وفرض النظام"
وخلال زيارته لرجال الشرطة الذين تعرضوا للدهس في منطقة النويدرات شدد على إحالة "إحالة مرتكبي هذه الجرائم الآثمة إلى القضاء لينالوا القصاص العادل الذي يردعهم عن القيام بكل ما يهدد أو يمس حياة الناس واستقرار المجتمع وأمنه" وفق تعبيره.


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus