مرآة البحرين (خاص): كرم «المنبر الديمقراطي التقدمي» النقابيين والممرضين والعمال البحرينيين في احتفال أقيم مساء الأحد في مقره.

وبدأ الحفل على أنغام مقطوعتين للفنان الموسيقي الراحل المناضل مجيد مرهون، الأولى "بكائية" مهداة إلى روح والدته وأخرى تحوي بداخلها "شيء من الفرح" عزفهما الفنان القدير أحمد الغانم على آلة "الفلوت"، وكذلك عزف نشيدة "طريقنا أنت تدري" وأغنية "عمي يا بوشاكوش خذني خذني وياك"، التي تفاعل معهما الجمهور بحماس. ثم كانت قصيدة طويلة بعنوان "نشيدُ السواعد"  للشاعر العمالي عبد الصمد الليث.

وقالت رئيسة جمعية الممرضين البحرينية رولا الصفار في كلمتها إن "العادة جرت أن نحتفل بيوم التمريض العالمي، وقد طلب مني زميلي السجين إبراهيم الدمستاني أن نحتفل بيوم التمريض، فقلت له أي احتفال وأنتم مغيبون في السجون، والانتهاكات والمداهمات الليلية مازالت قائمة ومستبدة".

وأضافت "يعِـزّ عليّ أن أرفض دعوتكم هذه لتمثيل الممرضين والممرضات والاحتفال بتكريم ولدي حسن معتوق المغيب في السجن مدة 3 سنوات، كونه فقط ممرض طوارئ وهاوي تصوير"، مردفة "يعز عليّ أن أقف هنا وزميلي أمين سر جمعية التمريض إبراهيم الدمستاني قابع في السجن ومحكوم بثلاث سنوات عقابا على ضميره النابض".

وأشارت إلى أن الممرضين في البحرين "قدموا الكثير من العمل المضني خلال الأزمة عام 2011 مع زملائهم الأطباء مثل الدكتور علي العكري المحكوم بخمس سنوات، والصيدلاني أحمد المشتت المحكوم بسنتين، والذي سنفرح ونحتفل بخروجه يوم 17 مايو/أيار الحالي".

بدوره، قال فلاح هاشم "احتفل عمالنا بعيدهم المجيد هذا العام وسط مشاعر من القلق والخوف مما يعانيه البلد، ومما سيفضي إليه استمرار الأزمة، والمشاكل المزمنة التي لم تجد حلا طيلة السنوات الماضية، كتفشي الفساد المالي والاداري والمحسوبية، واستمرار أزمة البطالة".

وذكّر "بتبعات المعالجة الأمنية والحملة المكارثية التي أعقبت الهجوم على "دوار اللؤلؤة" ومحاولة تصفية تحركات فبراير/شباط مارس2011 وانعكاساتها على العمال حيث فصل أكثر من 4600 عامل و52 قائداًعماليأً من أعمالهم بسبب آرائهم ومعتقداتهم السياسية والمذهبية، وما تبع ذلك من تراجعات عن العديد من المكاسب وخاصة في الجانب التشريعي".