«الإندبندنت»: انتقادات للأمير تشارلز لتوقيعه صفقة مع النظام القمعي في البحرين

2013-05-15 - 8:10 ص

مرآة البحرين (خاص): كشفت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية الصادرة أمس الثلاثاء عن تعرض الأمير تشارلز إلى انتقادات بسبب توقيع مؤسسته الخيرية المعنية بشؤون الإسكان، "كلارنس هاوس"، صفقة مع حكومة البحرين الشهر الماضي، لبناء 4 آلاف شقة سكنية.

وقالت الصحيفة إن "الصفقة التي تبلغ قيمتها 700 ألف جنيه استرليني عرّضت الأمير البريطاني إلى انتقادات حادة من نشطاء، قالوا إن من شأنها حرف الأنظار عن انتهاكات حقوق الإنسان في هذه الدولة خلال احتجاجات للمطالبة بالإصلاح".

وأضافت الصحيفة أن المؤسسة نفت أن تكون العلاقات الشخصية الطويلة بين الأمير تشارلز والعائلة الملكية البحرينية قد لعبت دورا مباشرا في الاتفاق"، مشيرة إلى أن الأمير "كان على علم بالموضوع إلا أن توقيع الاتفاق جرى من رئيس المؤسسة".

وذكرت الصحيفة أن نشطاء أكدوا إن تدعيم العلاقات مع البحرين من قبل مؤسسة الأمير تشارلز غير مناسب، في وقت تواجه فيه البحرين انتقادات قوية لبطء وتيرة الإصلاحات في أعقاب سحق الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية بوحشية".

ونقلت "الإندبندنت" عن رئيس الحزب الذي يناضل من أجل استبدال النظام الملكي في بريطانيا، غراهام سميث، قوله "الأمير تشارلز يجب أن يشعر بالخجل. وتدبير هذه الصفقة غير الأخلاقية يعطي شرعية إلى واحدة من أكثر الأنظمة القمعية في العالم. الشعب البحريني في حاجة إلى التضامن والدعم".
 
بدورها، قالت صحيفة "الغارديان" الصادرة اليوم إن نشطاء المعارضة البحرينية اعتبروا أن الصفقة، التي حظيت بدعم وزارة الخارجية البريطانية، "توجّه رسالة مفادها أن العائلة الملكية البريطانية توافق على ممارسات السلطات البحرينية، ومنحتها الضوء الأخضر لمواصلة انتهاكات حقوق الإنسان".

ونقلت الصحيفة عن القيادي في جمعية "الوفاق" علي الأسود قوله إن العقد "يمنح المزيد من الدعم لنظام البحرين ويعطيه الضوء الأخضر لمواصلة الانتهاكات، ويفرض قيوداً على أبناء الطائفة الشيعية الذين يعيشون في المحافظة الجنوبية".

كما نقلت الصحيفة عن مدير مكتب منظمة "هيومن رايتس ووتش" في المملكة المتحدة، ديفيد ميفام، قوله "هناك مزاعم ذات مصداقية عن وقوع عمليات تعذيب في البحرين الشهر الماضي، ويتعين على المملكة المتحدة الضغط على حكومتها للتحقيق في تلك الانتهاكات ومحاسبة المسؤولين عنها أمام العدالة".

ولفتت "الغارديان" إلى أن "السكن يُعتبر قضية حساسة في البحرين، حيث يشكو نشطاء حقوق الإنسان من أن 30 ألف شخص من سكانها الشيعة لا يزالون على قوائم الانتظار، في حين يتم إعطاء الأولوية للعمال المهاجرين الذين ينضمون إلى الشرطة وقوات الأمن البحرينية من دول بينها الهند وباكستان وسوريا".


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus