قاسم: شهادة «نايجل رودلي» شهادة صارخة وإدانة صريحة

2013-05-17 - 11:28 ص

مرآة البحرين: أكد الشيخ عيسى قاسم أن السلطة "لا تريد أن تلتزم بنتائج الحوار بل ما تريده أن يكون لها الخيار في قبول ما تقبله"، مشيرا إلى أن "الشعب معزول ولا استفتاء له في نتائج الحوار". وشدد قاسم على أن الانتخابات المفترضة يجب أن تكون "ناجحة ومخرجة من الأزمة ومفضية إلى واقع سياسي جديد وعلاقات سياسية مستقرة"، لافتا إلى أن توصيات بسيوني "لا تبقي عذراً للسلطة ولا يجدي معها التفاف إعلامي ولا دعاوي عريضة".

وقال قاسم، خلال خطبة الجمعة في جامع الإمام الصادق (ع) في الدراز، "تمثيل طرفي الحوار بواقع ثمانية أشخاص قبال 19 آخرين، الثمانية عن الشعب لأنه الأقلية، والـ19 كلهم مواطنون وعدد كبير منهم من صفوف الشعب ولا يتمتعون بمواقع رسمية غير أنه يعلم مسبقاً بأنهم من وجهة نظر السلطة وحماسهم لها مضمون، وهذا حق لأن السلطة في قبال الشعب أكثرية:.

وأشار إلى أن السلطة لا تريد أن تلتزم بنتائج الحوار "بل ما تريده أن يكون لها الخيار في قبول ما تقبله ورفض ما ترفضه ولو باسم مجلس النواب"، موضحا "الشعب معزول عن قضيته وحق النظر في نتائج الحوار التي تتحكم في مصيره، فلا مرجعية له في ذلك ولا عرض لهذه النتائج عليه، ولا استفتاء له فيها ولا رأي يعتبر". 

ولفت إلى أن هناك "أربعة أسس شافية وكافية لأن يعطي الحوار الذي ينفق من المال والوقت الكثير وأقيمت له الدنيا ولم تقعد بعد نتائجه المنقذة"، مستدركاً بالقول "ما من منصف يرى في هذه الأسس التي بني الحوار عليها إلا تأسيساً لفشله من الطرف الذي دعا إليه وحشّد من أجله". 

وتطرق قاسم إلى الانتخابات المقبلة فتساءل "أليس من الحسن أن تخاطب العقول والقلوب والنفوس بخطاب عملي إيجابي وجرأة إصلاحية متطورة وصادقة وواقع جديد على الأرض، وإيجاد اندفاعة عامة وشاملة للمشاركة في انتخابات يراد لها أن تكون مشرفة وناجحة؟".

وأضاف "هب أن المقاطعين للانتخابات النيابية السابقة والرصيد الشعبي المؤيد لانسحاب المنسحبين من المجلس النيابي القائم إنما يبلغ مجموعهم قلة قليلة، وأن لو تخلفوا عن المشاركة لمثل ذلك ثلمة كبيرة إلا في النظرة التي تذهب إلى ازدراء الشعب، لكن أليس المطلوب مع النظرة الأخرى انتخابات ناجحة ومخرجة من الأزمة ومفضية إلى واقع سياسي جديد وعلاقات سياسية مستقرة تريح هذا الوطن؟".

وقال قاسم "الشعب في البحرين يدعي أنه مظلوم والسلطة هي الظالمة، والسلطة تدعي أنها مظلومة والشعب ظالم لها، فأيهما في الحق الظالم وأيهما المظلوم؟"، مستائلاً "من صاحب الحق الأصل في تقرير مصير الشعب واختيار مسار حياته حسب الميثاق وحتى الدستور المختلف عليه والدستور الذي قبله، أنت يا سلطة أم الشعب؟".

واعتبر أنه "إذا قيل إنه يوجد استعمال للزجاجات الحارقة وما ماثلها أحياناً فإنه يجاب بأن العقوبة المشددة بدأت مع بدء الحراك في صورته غير المشوبة بزجاجة حارقة أو حجر"، موضحا "المعاملة القاسية واستهداف القتل كثيراً ما طال عدداً من المسيرات والاعتصامات الخالية تماماً من عنف الفعل والكلمة، وأن القتل نال عدداً كبيراً من الأبرياء وحتى خارج دائرة المسيرات والاعتصامات".

من جهة أخرى، شدد قاسم على أن شهادة  عضور اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق "لا تبقي عذراً للسلطة ولا يجدي معها التفاف إعلامي ولا دعاوي عريضة مخالفة للواقع بتنفيذ التوصيات"، مؤكدا أنه "لا يبقى بعد ذلك إلا الإذعان العملي للحقيقة والجد في معالجة الملف الحقوقي بكامله والمعالجة الجذرية الصادقة الناهضة للملف السياسي الذي هو الملف الأساس".

وذكر الشيخ قاسم بعضا من أقوال الشهادة الواردة في صحيفة "الوسط"، معلّقا على قول العضو السابق نايجل ردولي في اللجنة "كان سيكون الوضع في البحرين أفضل لو طبقت توصيات لجنة تقصي الحقائق" بالقول "يقول (رودلي) إن التوصيات كثير منها على الأقل لم يطبق، كثير منها أو بعض مهم على الأقل لم يطبق".

وأكد أن "الشهادة صارخة والإدانة صريحة فيما يتعلق بالانتهاكات وعدم التنفيذ الكامل للتوصيات، ولا حاجة في هذه الشهادة إلى شيء من الإضافة، ولا يبقى في الموضوع إلا الاذعان أو الاستمرار في العناد والمكابرة والاصرار على الظلم".


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus