«الحائري» و«آملي»: مداهمة منزل قاسم اعتداء مشؤوم.. و«الأصفهاني»: ليعتذر النظام.. و«قبانجي»: طعن بكل المسلمين

2013-05-19 - 9:56 ص

مرآة البحرين: توالت اليوم الأحد بيانات الحوزات والمراجع الدينية المنددة بعملية مداهمة منزل الشيخ عيسى أحمد قاسم. 

وقال المرجع الديني العراقي آية الله العظمى السيد علاء الدين الغريفي «راعنا وآلمنا جنوح الأجهزة الحاكمة في البحرين ليلة الجمعة بمداهمة واقتحام منزل آية الله الشَّيخ عيسى قاسم وترويع النِّساء والأطفال والعبث بالممتلكات من دون أي مبرِّر سوى القهر والاستفزاز». وأعرب عن  «تضامنه معه ومع مواقفه الوطنيَّة النَّبيلة ومع جميع مطاليب الشَّعب المشروعة». 

ورأى الغريفي أن «هذا التَّصعيد الصَّارخ والغير المسؤول في المداهمة العشوائيَّة يُنبئ عن أخطار جسيمة تُهدِّد أمن الشَّارع البحريني والممتلكات العامَّة يقع وزرها على الأجهزة والنِّظام الحاكم، ممَّا يستوجب  التَّدخل السَّريع لجميع المنظَّمات الإنسانيَّة ومنظَّمة حقوق الإنسان ومنظَّمة جامعة الدول العربيَّة والأمم المتِّحدة ومجلس الأمن الدُّولي ومنظَّمة المؤتمر الإسلامي بإجراء خطوات عمليَّة لوقف الانتهاكات والممارسات العشوائيَّة ونزيف.

 بدوره، استنكر المرجع الديني آية اللّه العظمى السيّد كاظم الحسينيّ الحائريّ، في بيان صادر عن مكتبه، ما وصفه بـ«الاعتداء المشؤوم» الذي قامت به السلطات البحرينيّة على بيت الشيخ عيسى أحمد قاسم .

واستنكر آية الله المرجع الديني الشيخ جوادي آملي في درس التفسير اليوم 18 مايو / أيار 2013 الاعتداء على منزل آية الله الشيخ عيسى قاسم من قبل مرتزقة النظام، قائلاً: «ماذا أعد آل خليفة من جواب عندما يسألوا يوم القيامة عن اعتدائهم على منزل هذا العالم الجليل».

ودانت جامعة المدرسين بمدينة قم الإيرانية حادثة اقتحام مرتزقة النظام لمنزل الشيخ عيسى قاسم، وطالبت  في بيان لها «القادة الدينيين باتخاذ مواقف جادة لصون حرمة عقائد المسلمين والعلماء والمقدسات».

وأصدر الطلاب البحرينيون في مدينة قم بياناً في الحادثة جاء فيه «لا يخفى على الجميع مايمتلكه الشيخ عيسى أحمد قاسم من مكانة عالية ومرموقة محلياً وإقليمياً ودولياً؛ كما أن له امتدادا واسعا وكبيرا في الحوزات والمعاهد الدينية في النجف الأشرف وقم المقدسة وغيرهما من المعاهد العلمية في العالم، وهي لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي عمل جبان تجاه شيخنا الجليل».واعتبر البيان أن «المساس بشخصية الشيخ ينذر بانفجار كبير لايمكن التكهن بتداعياته المحلية والعالمية».

واستنكر آية الله السيد مرتضى الأصفهاني التعدي على منزل الشيخ عيسى أحمد قاسم، وطالب في كلمة مصورة «النظام بالاعتذار العلني منه ومن كل العلماء».

وطالب خطيب جمعة النجف الأشرف في العراق السيد صدرالدين القابنجي «النظام البحريني بالكف عن التجاوزات»، معتبرا أن «الاعتداء على العلماء والشعب البحريني هو طعن بكل المسلمين الشيعة».

واعتبر أمين عام منتدى الوحدة الإسلامية الدكتور كمال الهلباوي «اقتحام منزل الشيخ عيسى قاسم بأنه علامة قسوة ووحشية»، داعياً إلى «وضع الانتهاكات في البحرين كبند للبحث في إجتماع منظمة المؤتمر الإسلامي والجامعة العربية، والى عقد هاتين المنظمتين اجتماعات استثنائية وتتدخل لإنهائها».

وقال الهلباوي في حوار معه إن «اقتحام منزل الشيخ عيسى قاسم هو علامة قسوة ووحشية، وإن الإقتحامات يجب أن تكون لبيوت المجرمين الحقيقيين واللصوص والفاسدين والمرتشين بدلا من ذلك».  

وأكد على ضرورة «أن يقف العالم الإسلامي بمؤسساته وحركاته بإستمرار في صف كرامة المواطن العربي والإسلامي وفي صف مواجهة القمع وضد أي إجراءات استثنائية ضد أي مواطن يتظاهر أو يعترض سلميا على ما يراه ظلما».


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus