الغريفي ردا على استهداف قاسم: اعتصام جماهيري بالدراز ودعوة للوفاق لإعادة النظر في سياستها

2013-05-19 - 2:54 م

مرآة البحرين (خاص): دعا رجل الدين السيد عبدالله الغريفي إلى اعتصام جماهيري الجمعة في الدراز، في وقت طالب فيه المعارضة السياسية «وعلى رأسها الوفاق» لإعادة صياغة رؤيتها السياسية وذلك ردا على استهداف الشيخ عيسى قاسم.

وقال الغريفي خلال اعتصام تضامني في جامع الإمام الصادق بالدراز «إن النظام كان يريد توجيه أربع رسائل من الاعتداء على منزل الشيخ عيسى قاسم»، مشددا على «أهمية الرد عليها بكل وضوح».

ولفت إلى أن الرسالة الأولى «أن لا خطوط حمراء، ولقد أعلنوا ذلك، في إشارة لتصريحات وزير الخارجية على موقع تويتر أمس».

واستذكر الغريفي الانتهاكات الخطيرة التي ارتكبها النظام، قائلا «قلنا لهم هدمتم بيوت الله، قالوا لا خطوط حمراء، وقلنا لهم مزقتم كتاب الله قالوا لا خطوط حمراء.. قلنا لهم أهنتم الشعائر الدينية قالوا لا خطوط حمراء».

وأضاف «قلنا لهم سفكتم الدماء البريئة قالوا لا خطوط حمراء.. قلنا لهم هتكتم الأعراض الشريفة قالوا لا خطوط حمراء»، متابعا «وأخيراً تم الاعتداء على الرمز الكبير وقالوا لا خطوط حمراء».

أما عن الرسالة الثانية التي يعتقد أن النظام أراد إرسالها باستهداف قاسم قال الغريفي فهي «أن لا خيار إلا الخيار الأمني»، معلقا «وهذا يعني أن لا للغة إلا الرصاص والسجون والزنزانات».

وأضاف «أما الرسالة الثالثة التي أرادها النظام فهي كسر هيبة الشيخ عيسى قاسم»، مضيفا «إن قامة شامخة أنتجها الدين لا تقوى كل الدنيا أن تحنيها».

وقال أن الرسالة الرابعة هي بمثابة امتحان لمواقف الشعب، مؤكدا أن «الشعب أجاب لحد الآن عن تلك الرسائل».

المطلوب حسب الغريفي

الغريفي أجاب عن ما هو المطلوب من ردود على مختلف المستويات، وقال إنه «يتعين على العلماء والحوزات وخطباء المنابر وكل أصحاب الفكر والثقافة، استنفار خطاب الاستنكار، والاستنفار المساند لهذا القائد الرمز».

كما دعا العلماء وأصحاب الفكر إلى «تعبئة الجماهير لتلتف حول قاسم، وتواصل الطريق في مطالبتها بالحقوق»، داعيا إلى «مطالبة السلطة بمحاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة».

وعلى المستوى الآخر قال الغريفي «المطلوب من القوى السياسية المعارضة وعلى رأسها الوفاق، الدفاع عن هذا الرمز ودعم موقعه السياسي واستمرار الحراك المعارض»، موضحاً «المطلوب من القوى المعارضة وعلى رأسها الوفاق أن تعيد صوغ رؤيتها السياسية».

وثالثا، قال إن المطلوب هو على المستوى الجماهيري،  «إعلان الغضب والاستنكار على هذا الاعتداء، ومواصلة هذا الاستنكار حسب التوجيه من العلماء»، قائلا «لا تفرطوا في هذا الرمز الذي ذاب في حبكم وتحمل العناء من أجلكم».

وأضاف «أبى الشيخ ألا أن يشارككم في كل عذاباتكم فاقتحم منزله كما اقتحمت منازلكم وروعت نساؤه وعياله كما روعت نساؤكم وعيالكم»، موضحاً «دافعوا عنه كما دافع عنكم».

ولفت إلى أن النظام يدعي أن لا أحد فوق القانون، «ولكن نسألهم أي قانون؟ أي قانون هذا؟ قانون الارهاب الظالم؟ القانون الذي يجنس بغير حساب؟».

وأشار إلى أن «لا أحد فوق القانون، هي كلمة حق يراد بها باطل»، متسائلا «القانون الذي فصلتموه أنتم كما تريدون؟ أم القانون الذي يريده الشعب؟!».

وأضاف «سلمنا بأنه لا أحد فوق القانون وأنه عادل، فهل يطبق هذا على كل الناس؟ يطبق على الذين سرقوا آلاف الكيلومترات من أرض القانون؟».

ودعا الغريفي «شعبنا رجالاً ونساء كباراً وصغاراً وكل القادرين، لكل قرانا، ولكل مدننا ولكل زقاقنا ولكل شوارعنا وبيوتنا إلى اعتصام جماهيري حاشد في الدراز عصر الجمعة القادمة».


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus