عبد الهادي خلف: «استنفار» الغريفي و«استراتيجيات» سلمان تبينان انسداد الطريق

2013-05-21 - 10:37 ص

مرآة البحرين: قال السيوسيولوجي البحريني عبد الهادي خلف إن "السلطة البحرينية لا تعير للخطوط الحمر بالاً فهي تعتمد على دعم حلفائها في الداخل والخارج، كما تعتمدعلى قدرتها على تحريك موروث الغزو لتشطير معارضيها".

وأشار خلف في مقال له إلى أن هناك مسافة كبيرة تفصل بين دعوة السيد علي الغريفي مؤخراً إلى استنفار خطاب الاستنكار لجريمة الاعتداء على منزل الشيخ عيسى قاسم في الدراز، عن نهج المسايرة وكذلك عن تصريحات الترويج لـ"الملكية الدستورية على الطراز المغربي"، موضحا "ما يزيد من أهمية دعوة السيد الغريفي الإستنفارية هو تزامنها مع تلميح الشيخ علي سلمان الأمين العام لجمعية "الوفاق" عن الحاجة إلى "إعادة رسم الاستراتيجيات في الأهداف والوسائل".

وأضاف "نسمع كلاماً لمن لم يفقدوا الأمل في أن يتحرك حمائم السلطة فيبادرون إلى "تصحيح المسار"، أو كلاماً لمن لمْ يفقدوا الأمل في أن يضغط الراعي الأميركي على حليفة السعودي ليضغط هذا بدوره على ربيبه لكي تعود الحال إلى ما كانت عليه قبل انتفاضة 14 فبراير/شباط 2011"، فـ"لقد تغيرت البحرين بعد 14 فبراير/شباط، وأصبح من الصعب إغواء الناس بقصص عن "صراع الصقور والحمائم  داخل العائلة الحاكمة، وأصبح من العسير تسويق "الدور الديمقراطي" الذي سيلعبه الراعي الأميركي. وشاهد الناس أن لا "حمائم" النظام ولا الراعي الأميركي تحركوا حين سُفكت الدماء البريئة في شوارع البحرين وأزقتها وفي زنازن التعذيب". 

وتابع "مهما تكن نتائج الدعوة الاستنفارية التي أطلقها السيد الغريفي ومهما يكن المقصود من الدعوة إلى "إعادة رسم الإستراتيجيات"، فإن الدعوتيْن تشيران إلى إقرار بانسداد الطريق الذي سارت عليه قوى المعارضة الرسمية وفي مقدمها جمعية الوفاق منذ إعلان دستور 2002"، معتبرا أن "هذه خطوة أولى لا يمكن التقليل من أهميتها في حال ثباتها".

وأردف "لن يحتاج أحدٌ للإجابة على هذيْن السواليْن وغيرهما ولا لإعادة "رسم الاستراتيجيات"، وفوق ذلك لن يتورط أحدٌ في مواجهات جدية مع السلطة إذا ما قررت السلطة أن تستجيب إلى دعوة "المبادرة" بالاعتذار إلى الشيخ عيسى وتقديم قائد الدورية التي انتهكت حرمة بيته وروّعت أهله كبش فداء مقابل إعادة المياه إلى مجاريها".


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus