السلمان في خطاب إلى «يونسكو»: للضغط على البحرين لإعادة إعمار المساجد المهدومة

2013-05-23 - 11:05 ص

مرآة البحرين (خاص): دعا مسئول قسم الحريات الدينية في "مرصد البحرين لحقوق الانسان" الشيخ ميثم السلمان إلى "إيجاد صيغ عملية لتمكين التعاون بين منظمة "يونسكو" ومؤسسات المجتمع المدني المستقلة في البحرين، من أجل حماية الحقوق الثقافية في البحرين 

شدد السلمان، في خطاب إلى المدير العام لـ"يونسكو" أرينا بوكوفا، على هامش احتفالية "اليوم العالمي للتنوع الثقافي من أجل الحوار والتنمية في قصر اليونسكو بباريس، شدد على ضرورة "إيجاد أرضية لاستثمار الثقافة كمنطلق للحوار والتنمية"، مطالبا الحكومة البحرينية "باحترام التنوع الثقافي بدلا من محاربته وإنكار الحقوق المدنية والسياسية والثقافية لمكون وطني أصيل من البحرين".

واعتبر أن "استمرار السلطات البحرينية في تبني منهجية التعدي على النشاط الاجتماعي والشعائر الدينية لأبناء المذهب الجعفري،  واستهداف أنشطتهم الثقافية بفرض القيود عليها، سواء عقدت في البيوت والأندية والجمعيات والحسينيات والمآتم والمساجد والمسارح، يعد مخالفة صريحة للعهود الدولية و تعدٍ واضح على المادة 18 من الإعلان العالمي لحقوق الانسان الذي ينص أن لكل شخص الحق في حرية التفكير والضمير والدين".

وأشار السلمان إلى أن الحكومة البحرينية تفتقد إلى "اللباقة الأدبية واللياقة الحضارية في التعاطي مع التراث الوطني، وهذا ما يفسر إقدامها على إزالة وتجريف عدد كبير من تلال عالي الأثرية التابعة لقبور يمتد عمرها إلى نحو خمسة آلاف سنة قبل أعوام عدة".

ولفت إلى تعرض 38 مسجدا للهدم من قبل السلطات البحرينية في فترة "السلامة الوطنية" عام 2011 من دون مسوغ قانوني، وفي إجراء إعتبره تقرير بسيوني بأنه يعطي انطباعا عن كون ذلك "عقابا جماعياً لطائفة بعينها"، مشيرا إلى أن هدم مسجد البربغي الأثري الذي تأسس عام 1549 مؤشر على ضرورة رصد تعاطيها مع المقدسات الدينية والتراث الحضاري والثقافي".

وإذ أكد أن "بعض الجهات المتشددة في السلطة لا تزال تمنع إعادة إعمار المساجد"، طالب السلمان "يونيسكو" بحث الحكومة البحرينية على إعادة إعمار المساجد الأثرية التي هدمتها، داعيا إلى "تسجيل مسجد البربغي في "يونسكو" كمعلم حضاري وديني وتاريخي تعرض لجريمة الهدم من قبل السلطة في البحرين".


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus