فرنسا مع تمثيل عادل في الحوار بالبحرين

2013-05-27 - 10:41 ص

مرآة البحرين (خاص): أكد مسؤول فرنسي أن حكومة بلاده رحبت بانطلاق الحوار في البحرين، إلا أنها ترى ضرورة أن تمثل كل الشرائح البحرينية بصورة عادلة.
 
وقد استقبل وكيل وزارة الخارجية الفرنسية لشؤون الشرق الأوسط ديدلر شابرت وفد مرصد البحرين لحقوق الإنسان في مقر وزارة الخارجية بوسط باريس.

شابرت أكد أثناء اللقاء على اهتمام الحكومة الفرنسية بالتطورات في المنطقة ومتابعتها عن كثب ما يجري في البحرين منذ انطلاق الربيع العربي قبل عامين حرصا منها على الأمن والاستقرار والسلام في منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي.

كما أكد أن الحكومة الفرنسية رحبت بانطلاق الحوار وتراه تحركا في الاتجاه السليم ولكنها ترى أن الحوار يجب أن يمثل كل الشرائح البحرينية بصورة عادلة لكي يحوز على إجماع الشعب ويصل للنتائج المنشودة التي ترضي كل البحرينين من دون إستثناء.

من جانبه، طالب مسؤول قسم الحريات الدينية بمرصد البحرين لحقوق الإنسان الشيخ ميثم السلمان، بمواصلة الجهود الدولية من أجل إيقاف منهجية التمييز الطائفي والازدراء الديني وانتهاك الحريات الدينية وحقوق الإنسان في البحرين.

ونوه السلمان الى أن استمرار انتهاكات حقوق الإنسان والتعديات المستمرة على الحريات الدينية واستمرار الجهات التأزيمية في منهجية تعزيز الخصومة المذهبية وإثارة الكراهية الطائفية والإزدراء بشريحة كبيرة من البحرينين يضعف تفاعل الشعب مع الحوار.

وكان وفد المرصد إلى العاصمة الفرنسية باريس، التقى شخصيات وجهات رسمية وأحزاب سياسية ومؤسسات حقوقية ومدنية  وذلك أثناء الجولة التي يقوم بها الوفد في فرنسا من أجل إطلاع الجهات الفاعلة في أوروبا على وضع الحريات الدينية في البحرين.

وقد عقد وفد المرصد  عدة لقاءات في المجلس الوطني الفرنسي مع أعضاء الحزب الإشتراكي الحاكم وذلك من أجل إطلاع القوى النيابية على انتهاكات الحريات الدينية في البحرين وبالأخص جريمة هدم المساجد وإستمرار منهجية التمييز الطائفي الرسمية التي أشار إليها تقرير الخارجية الأمريكية حول الحرية الدينية مؤخراً.

وقد استقبل رئيس قسم العلاقات الدولية وعضو القيادة العامة في الحزب الشيوعي الفرنسي باتريك مارغريت وعددا من القيادات الحزبية الوفد البحريني المعارض.

وقد أكد الحزب الشيوعي أثناء اللقاء على دعمه للمطالب الديمقراطية المشروعة لشعب البحرين وتقديره للنضج السياسي عند الشعب البحريني وتثمينه لإعلان مبادئ اللاعنف.

كما أكد الحزب الشيوعي الفرنسي على ترحيبه بما جاء في «وثيقة المنامة» التي تعتبر خارطة طريق عملية للانتقال السلمي الى الديمقراطية والتأسيس لدولة تحترم حقوق الإنسان وتضمن المشاركة الشعبية الفعلية في الحكم. كما استقبل الحزب الأخضر الفرنسي وفد مرصد البحرين لحقوق الإنسان في مقره بالعاصمة الفرنسية باريس.

وقد رحبت فرانكويس المراتين، رئيسة قسم العلاقات الدولية، بهذه الزيارة مؤكدة وقوف الحزب مع القيم الديمقراطية وقيم حقوق الإنسان في كل بلدان العالم.

من جهته استعرض الشيخ السلمان التعديات المستمرة على الحريات الدينية وقد سلط الضوء على جريمة هدم المساجد باعتبارها جريمة إبادة حضارية استهدفت التراث الحضاري والمقدسات الدينية لشريحة كبيرة من المواطنين.

كما تطرق السلمان الى الإهمال الزراعي والبيئي المتعمد لبعض مناطق البحرين منوها أن ذلك يترجم سطوة منهج التمييز الطائفي والطبقي في كل أبعاد الحياة المدنية والسياسية في البحرين بما في ذلك البعد الزراعي.

وأضاف السلمان إن التمييز الطائفي والطبقي أسهم في تصحر مناطق زراعية غالبية سكانها من مكون وطني مضطهد من قبل السلطة، وإخضرار مناطق صحراوية يسكنها أفراد من الأسرة المالكة في جانب آخر.


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus