«العرعور» من البحرين إلى السعودية مع ولي الأمر حتى النصر
2013-05-29 - 6:59 ص
مرآة البحرين (خاص): مرة بعد أخرى تثبت السلطة البحرينية إنها مستعدة لفعل كل شيء، ولاستثمار كل شيء، من أجل إخماد صوت الثورة الشعبية ضدها. مال سياسي وإعلام مدفوع الأجر وشركات علاقات عامة. واستخدام القانون كعصا غليظة والقضاء كجلاد. التعذيب والابتزاز وتسخير كل أجهزة الدولة من الأمن حتى وزارة شؤون البلديات والخدمة المدنية. تحويل كل شيء إلى سوط عذاب وعقاب.
الآن في ظل التسخين الإقليمي وارتفاع النبرة المذهبية في المنطقة، يعلن النظام عن العثور على طائرة تجسس إيرانية، ثم يقول لاحقا إنها كانت تتجسس على المملكة العربية السعودية. تسكت السعودية وتنفي القاعدة العسكرية الأميركية أي صلة لها وتختار عدم التعليق. يعود النظام بعدها لتسخين الأجواء بتسريب أخبار عن إعادة الميليشيات الشعبية التي استخدمها في 2011. تطل رؤوس الفتنة من عادل فليفل وآخرين.
يعود بعد أيام ليستضيف بشكل غير مباشر أحد أبرز دعاة الاحتراب الطائفي في المنطقة (عدنان العرعور) ليؤكد للمرة المائة بعد الألف إنه كنظام استعد تماما، ليحرق كل شيء في هذا البلد من أجل أن تبقى الثروة والسلطة بكل مندرجاتها خاتما في يده. يجب إن يقال بوضوح وبلا مواربة: لقد أدخل النظام (تنظيم القاعدة) عنصراً في اللعبة. وإن ما هددت به (سوسن الشاعر) في مارس الماضي (إعادة إحياء «القاعدة») في عمودها المسخر للتحدث بما لا يقوله النظام مباشرة لم يكن تهديداً عبثيا.
إن القاعدة تنظيماً وفكراً ومقاتلين موجود في البحرين، وإن هذا الحديث ليس حديث نكاية بل معلومات موثقة وواضحة لكل ذي عينين. إن النظام أنهى أو يكاد البحرين التي نعرفها. الآن هناك:جيش مرتزق مدجح بأحدث الأسلحة يقوده شخصان نهمان للدماء وهما خليفة بن أحمد وناصر بن حمد، والأخير ارتفعت أسهمه في الجيش عبر إنشاء (جهاز الحرس الملكي) لأجله وتمّ تسخير إمكانيات هائلة جدا وقدرة تدريبية.
ويبدو أن سفير بريطانيا نديم رأس خلية البندر أحمد عطية الله، قد فاز للسلطة بمناقصات تدريب وتسليح هذا الجهاز، ويمكن هنا العودة للقاء الجنرال بيتر وول رئيس هيئة الأركان بالممكلة المتحدة بناصر بن حمد في لندن في فبراير/ شباط الماضي.
وإضافة للجيش هناك أجهزة الحرس الوطني والأمن الوطني وجهاز قوات الشغب الذي يبلغ تعداده آلاف من المرتزقة. وهناك ميليشيا جاهزة تنتظر ساعة الصفر يقودها (عادل فليفل) و(محمد خالد) وآخرون معروفون. فوق كل ذلك هناك عبدالحليم مراد وفيصل الغرير يدعمهم بشكل مباشر السلفي القاعدي التكفيري (ناصر بن خالد) نجل وزير الديوان الملكي، هؤلاء هم من أدخلوا القاعدة سراً وعلانية إلى البلاد.
لقد أضحى كل شيء واضحا ليبقى السؤال: هل قرأت المعارضة دخول (عدنان العرعور) إلى البحرين مكرما معززا، بطريقة باصرة؟ كلام كثير لا ينتهي لكنه جرس إنذار للداخل والخارج. وقد قيل: من نام لم ينم عنه.