الصحف العربية: مقتل مواطن في سوريا يتفاعل ولا معلومات عن عدد الشباب المنخرط بالقتال ... وتصعيد أمني ولا أفق لحل سياسي

2013-06-01 - 8:07 ص

مرأة البحرين (خاص): أشارت بعض الصحف العربية والخليجية الصادرة اليوم إلى مواقف وزير الداخلية الداعية إلى ابتعاد الشباب البحريني عن الدخول في الصراعات الاقليمية بعد مقتل شاب  في سوريا شارك في القتال إلى جانب المعارضة ، كما تحدثت معظم الصحف الخليجية عن التفجير الذي استهدف دورية للشرطة في المنامة واسفر عن اصابة 7شرطيين أضافة إلى مواقف تتعلق بالازمة البحرينية .

وقالت صحيفة "الشرق الاوسط" السعودية المؤيدة بشدة للعائلة الحاكمة في المنامة ان وزير الداخلية في راشد بن عبد الله آل خليفة  دعا الشباب البحريني إلى الابتعاد عن الدخول في الصراعات الإقليمية والدولية والتركيز بدلا من ذلك على بناء أنفسهم ووطنهم ومجتمعهم. وقال مصدر أمني في وزارة الداخلية البحرينية إنه لا توجد معلومات واضحة عن عدد الشباب البحرينيين المنخرطين في المعارك على الأراضي السورية.

وقال وزير الداخلية «إن صلاح مجتمعاتنا وبناءها البناء السليم هو صلاح لأمتنا العربية والإسلامية"، وأضاف أن دعم حق الشعب السوري في الدفاع عن نفسه ضد آلة القتل والتدمير يكون في إطار جهود المجتمع الدولي والقرارات الدولية والتزام المملكة بالمشروعية الدولية، وبما يعود بالنفع على الإخوة السوريين أنفسهم، محذرا من الانسياق وراء الجماعات العنيفة والمتطرفة.

وأضاف الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة أن الشعب البحريني والشباب منهم على وجه الخصوص ومن جميع الأطياف كانوا وما زالوا حائط الصد المنيع والحصن الواقي للبحرين فيما مرت بها من أحداث، ويجب على الجميع التعاون في تجنيبهم خطر الانسياق وراء دعوات العنف والتطرف بما يحفظ أمن المملكة ووحدة شعبها. كما تحدثت صحيفتا "الاتحاد" و"الخليج  عن تصريحات وزير الداخلية .

ولفتت صحيفة "الاتحاد" الاماراتية إلى أنه رجل الدين السني عادل الحمد أعلن في مقطع فيديو انتشر عبر موقع يوتيوب أن ابنه عبدالرحمن البالغ 19 عاماً، "استشهد في المعارك الجارية بسوريا". وذكر أن ابنه كان "يتطلع للشهادة منذ سنوات، ومنذ بدأت الأحداث في سوريا زارها لمرة وعاد للبحرين وجهز عدة الحرب وعاد إلى سوريا مرة أخرى". واشتهر الحمد بالدعوة إلى القتال في سوريا، ودعا لاستغلال الإجازة الصيفية في "القتال والتحريض بالمال والنفس". وقد حظرت المملكة الاثنين الماضي، على المجموعات السياسية البحرينية التعامل مع "حزب الله" اللبناني الذي يشارك علناً في المعارك الدائرة بسوريا إلى جانب القوات الحكومية.

اصابة 7 شرطيين بتفجير قنبلة

وقالت كل من "الشرق الاوسط" و"الراية" القطرية و"الاخبار" اللبنانية و"الاتحاد" و"الخليج" الاماراتيتين إضافة إلى "القبس" و"الوطن" الاماراتيتين أن البحرين شهدت الليلة قبل الماضية تفجيرا استهدف 7 من رجال الشرطة في قرية بني جمرة الواقعة إلى الغرب من العاصمة البحرينية المنامة وصفت إصابات ثلاثة منهم بالبليغة أحدهم في حالة خطرة، وأربعة منهم خفيفة.

وقال المصدر الأمني إن الحادث وقع بعد يوم واحد من كشف أجهزة الأمن البحريني عن مخزن للأسلحة في قرية بني جمرة لم يتم الإعلان عن تفاصيله حتى استكمال التحقيقات حوله، ووصف حادث التفجير الذي استهدف 7 من رجال الشرطة بالكمين المدبر، حيث افتعل حريق على مدخل القرية وتم إبلاغ الجهات الأمنية عنه وتم زرع قنبلة لتفجيرها عند وصول رجال الشرطة.

وزاد المصدر أن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على 10 متهمين في الحادث وما زال الحادث قيد التحقيقات لكشف الجهات التي تقف وراءه.

وكانت مديرية شرطة المحافظة الشمالية أعلنت منتصف ليلة أمس أن تفجيرا إرهابيا وقع مساء الأربعاء في قرية بني جمرة واستهدف حياة رجال الأمن أثناء قيامهم بواجبهم، وأسفر عن إصابة 7 من أفراد الشرطة، أحدهم إصابته بليغة و2 متوسطة، حيث تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وأضافت الشرق الاوسط أنه في سياق الأحداث الأمنية التي شهدتها قرية بني جمرة ففي نوفمبر (تشرين الثاني) من عام 2012 ضبطت الأجهزة الأمنية البحرينية نحو 178 قنبلة محلية الصنع في مستودع لقطع الغيار في القرية، كما شهدت ذات القرية في مايو (أيار) من عام 2012 حادث تفجير مشابها استهدف أربعة من رجال الشرطة بينهم ضابط وصفت إصابته حينها بالبليغة.

السفير الأميركي يدعو الى نبذ العنف

إلى ذلك قالت "القبس" و"الوطن" أن  السفير الاميركي لدى البحرين توماس كراجيسكي دان بشدة الهجوم. وأعرب عن بالغ قلقه ازاء أعمال العنف في البحرين. وقال ان جميع أعمال العنف غير مقبولة تماما، وهي لا تساعد الجهود الرامية على إعادة بناء الثقة وتحقيق مصالحة ذات مغزى في البحرين.

وشدد كراجيسكي على أهمية الهدوء وحث جميع الأطراف المعنية على بذل كل ما في وسعها لمنع مزيد من العنف.

وأضافت "الاتحاد" أن السفير الاميركي أكد " انه يتوجب على جميع شرائح المجتمع البحريني دعم الحوار الوطني والمشاركة فيه، وإدانة أعمال العنف والتحريض، والإسهام في تهيئة مناخ مؤات للمصالحة"

وقالت صحيفة الاتحاد أن وزارة التربية والتعليم سعت إلى تلبية رغبات الطلبة وأولياء أمورهم بشأن نتائج أبنائهم في مقرر الرياضيات 364 بالفصل الدراسي الأول للعام الدراسي الجاري وأتاحت الفرصة لتقديم امتحان تحسين المستوى في هذا المقرر خارج جدول الامتحان للراغبين في ذلك.

وقد تقرر إجراء هذا الامتحان امس لحوالي 800 طالب وطالبة في جميع المدارس الثانوية إلا أن أعمال الشغب والعنف التي جرت في منطقة بني جمرة حالت دون وصول الحافلات المدرسية لنقل الطلبة من مناطق سكناهم إلى مدارسهم الثانوية خارج المنطقة مما أدى إلى تعذر وصول 42 طالبة من مدرسة سار الثانوية للبنات إلى مدرستهن لتأدية هذا الامتحان مما فوت عليهن الفرصة التي أتاحتها الوزارة لهؤلاء الطالبات لتحسين مستوى أدائهن في هذه المادة.

المعارضة : تصعيد أمني ولا أفق لحل سياسي

ونقلت صحيفة "السفير" تصريحات للأمين العام لـ"جمعية التجمع القومي الديموقراطي" المعارضة، الدكتور حسن العالي أن "قال فيها إن الشارع الشعبي يشهد تصعيداً أمنياً خطيراً على مدى الشهرين الماضيين، وبلغ عدد المعتقلين خلالهما 450 ناشطاً، من دون أن يصاحب ذلك أية أعمال عنف، كما ناهز عدد مَن في السجون نحو ألفي معتقل، وفي الجانب المقابل هناك انسداد أفق حل سياسي بسبب ما تشهده جولات الحوار الوطني من مراوحة وتعنت من قبل الجانب الرسمي في رفض كل المطالب التي تقدمت بها قوى المعارضة لتصحيح طاولة الحوار ووضع آليات تكفل جديته ومصداقيته".

وقال العالي في حديثه إلى "السفير"، إنه "إذا ما أخذنا ذلك في الاعتبار، فإننا أمام انسداد آفاق الحل السياسي من جهة، وتصعيد أمني من جهة أخرى، وهي بمجملها تفرض جواً ومعطيات تتناقض تماماً مع الدعاوى الرسمية للسعي نحو إيجاد مخرج للأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد. وأضاف ان "المعارضة مصرة على تخلي السلطة عن نهجها الأمني، بل ويجب أن تبادر إلى اتخاذ مبادرات لتبريد الساحة وتوفير معطيات إيجابية تدفع بنجاح الحوار، مثل إطلاق سراح المعتقلين وإعادة المفصولين وغيرها من توصيات اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق، التي لدينا قناعة لغاية اليوم أن جوهر المطالب الواردة في هذه التوصيات لم ينفذ أي منها بعد".

وعن الخيارات الأخرى التي من الممكن أن تلجأ إليها المعارضة، أشار العالي إلى أن "المعارضة متمسكة بخيار الحل السياسي وتطالب السلطة بالمبادرة لطرح رؤيتها لهذا الحل، خاصة أن المعارضة طرحت رؤيتها من خلال وثيقة المنامة ووثيقة التيار الوطني الديموقراطي التي قدمت إلى السلطة ولم نسمع بعد أية ردود عليها، معتبراً أن "استمرار الوضع على ما هو عليه سوف يجر الساحة إلى المزيد من العنف والعنف المضاد، وتتحمل السلطة المسؤولية الكاملة للانحدار نحو هذا المنزلق الخطير، الذي يفتح الأبواب أمام المزيد من التدخلات الخارجية وتدهور الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في ظل مخاطر حقيقية تهدد الأمن الوطني".

ولفت إلى أن جوهر الخيارات التي تتبناها المعارضة قائم بمجمله على الحل السياسي الذي يستجيب للمطالب الوطنية المشروعة الدستورية والديموقراطية والحقوقية، "وغير الاستجابة لهذه المطالب، فإن نضال الشعب سوف يتواصل من دون كلل".

ومن جهة المعارضة، اعتبر نائب الأمين العام لـ"جمعية الوفاق" الشيخ حسين الديهي في حديثه إلى "السفير"، أن «الأمين العام للوفاق هو أول من أطلق فكرة إعادة النظر في استراتيجيات المعارضة، وعبد الله الغريفي رجل له مكانة دينية ووطنية، وكان أحد أبرز الوجوه التي ساهمت في التحولات السياسية في العام 2001، كصاحب تجربة وطنية، دعم هذا التوجه".

وأضاف الديهي: "نحن في الوفاق صرحنا فعلياً عن دراسة إعادة هندسة الخارطة السياسية، وذلك وفقاً للمستجدات السياسية والأمنية الخطيرة التي تنتهجها السلطة، وهو ما لا يمكن القفز عليه أو تجاوزه، لأن هناك حاجة وطنية لكل ما من شأنه دفع البحرين إلى المزيد من الاستقرار والوقوف على كل ما يقلق البحرين في عملية تحول حقيقي للديموقراطية".

وأشار إلى أن الوفاق تسعى إلى رفع مستوى التواصل والدفع بالمجتمع الدولي بمزيد من خطوات التأثير في الواقع البحريني، "ونعتقد أن هذا النظام غير جاد ولا يملك إرادة في التغيير، والمجتمع الدولي يتحمل جزءاً من المسؤولية في الدفع بالتحول للديموقراطية واحترام حقوق الإنسان وضرورة الدفع باتجاه التزام البحرين الحقيقي بالمقررات الدولية التي وقعت عليها من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، إلى العهدين الدوليين للحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية".


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus