رئيس الحرس الوطني السعودي يدافع عن تدخل درع الجزيرة وأنباء عن مشاريع ربط اقتصادية مع السعودية

2011-05-24 - 9:50 ص

مرآة البحرين(خاص): برز اليوم في جولة الصحافة العربية تصريحات رئيس الوزراء البحريني حول انضمام المملكتين الأردنية والمغربية إلى دول مجلس التعاون الخليجي ومواقف مسؤولين سعودييين من دخول قوات درع الجزيرة إلى البحرين وانتقادهم الضجة المثارة حول هذا الدخول، كما لفت تركيز بعض الصحف السعودية على مشاريع اقتصادية بحرينية سعودية مشتركة. كما نشرت بعض الصحف العربية أنباء الاحتجاجات في البحرين عقب تأييد محكمة الاستئناف احكام الاعدم.

وقد أوردت "الشرق الأوسط" و"الرياض" السعوديتان أن رئيس الوزراء البحريني خليفة بن سلمان آل خليفة قد قال في تصريح لوكالة أنباء البحرين (بنا) لمناسبة مرور30 عاما على قيام مجلس التعاون، أن انضمام الأردن والمغرب "سيضيف إلى المجلس بعدا استراتيجيا ويزيد من ثقله على المستويين الإقليمي والدولي"، مشدداً على ضرورة "أن يتزامن صعود دول المجلس اقتصاديا مع صعود قوتها العسكرية، وفقا لمجريات المتغيرات الدولية الراهنة".

وأضافت "الشرق الأوسط" أن رئيس مجلس الوزراء البحريني دعا إلى "إعادة تقييم مصالح دول المجلس اقتصاديا وسياسيا وعسكريا، وإحداث تغييرات في مختلف الاستراتيجيات الخليجية، بما يعزز من قدرة دول المجلس على مواجهة التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية، وتحقيق تطلعات شعوبها نحو مستقبل أفضل". لافتاً إلى أن هناك أمورا ومرتكزات يجب أن تكون حاضرة على الدوام "وفي طليعتها الأمن والاستقرار في المنطقة، وأن تكون لنا استراتيجياتنا الاستباقية في هذا الشأن".

كما أعرب عن عميق الشكر والتقدير للمملكة العربية السعودية وقيادتها على كل ما قدمته لمملكة البحرين من دعم ومساندة، خصوصاً  خلال الأحداث التي شهدتها البحرين مؤخرا.


مزاعم مشروعية دخول درع الجزيرة البحرين

وفي سياق متصل نشرت صحيفة "الرياض" السعودية مواقف رئيس الحرس الوطني السعودي الأمير متعب بن عبدالله بن عبد العزيزالتي تصدرت العدد رقم (104) من مجلة كلية الملك خالد العسكرية التي أكد فيها ما زعم إنها مشروعية تدخل قوات "درع الجزيرة" في البحرين. وقال "هذا التدخل تم برغبة ودعوة من دولة البحرين ووفقاً لنصوص الاتفاقات الأمنية بين دول المجلس رغم الحملة الاعلامية التي قوبل بها وأطلقتها الحكومة الإيرانية مدعية أن مشاركة قوات درع الجزيرة في تهدئة الأوضاع في البحرين يعد تدخلاً في شؤونها الداخلية واعتداء على الشعب البحريني واختصت المملكة العربية السعودية بالمزيد من الافتراءات التي روجتها تلك الحملة". مضيفاً "أن المراقب للأوضاع الإقليمية بعامة والخليجية منها بخاصة لا يجهل أن تلك الحملة الإيرانية المتواصلة لا تهدف إلى استقرار المنطقة بعامة ودولة البحرين على وجه الخصوص والحفاظ على وحدة شعبها وإنما تسعى إلى استمرار حالة الاضطراب والفوضى لتجد مبرراً للتدخل المرفوض في شؤون دولة البحرين وغيرها من دول مجلس التعاون وهو الأمر الذي يصعب عليها تحقيقه في ظل ما بين قادة دول المجلس من تنسيق مستمر وما بين شعوبه من علاقات أخوية قوية".


الربط الآلي للسيارات العابرة بين السعودية والبحرين


كما نشرت "الرياض" تصريحاً لمدير عام جمرك جسر الملك فهد غنام الغنام يعلن فيه أنه "تمّ مؤخراً العمل بنظام الربط الآلي للسيارات العابرة بين السعودية والبحرين بنجاح حيث يتيح هذا البرنامج الاستفادة الكاملة للمعلومات التي يتم إدخالها عن السيارات المغادرة أو القادمة من أي من الجمارك السعودية للجمارك البحرينية والعكس مما يؤدي إلى سرعة إنهاء الإجراءات اللازمة لعبور السيارات للجسر مما ينعكس بشكل إيجابي على إنسيابية حركة المرور وسرعة عبور السيارات وتقليل فترة بقائها على الجسر»،مضيفاً«أن هذا النظام يعد إحدى لبنات التعاون بين الجمارك السعودية والبحرينية".

وفي خبر آخر قالت "الرياض" أن جهات مختصة في مملكة البحرين تبحث إعادة فتح الخط البحري الذي كان يربط مدينة الخبر شرق المملكة بالبحرين بهدف تخفيف الضغط على جسر الملك فهد وإيجاد منافذ جديدة. ونقلت الصحيفة ذاتها عن بيان لغرفة البحرين التجارية "أن العمل على إعادة فتح الميناء مطلب وضرورة ملحة لتطور العلاقات الاقتصادية والعلاقة الخاصة الأخوية بين البلدين الشقيقين". كما أشار البيان إلى "أن المشروع يكتسب أهمية خاصة في ظل التطور الكبير الذي شهدته العلاقات الثنائية على جميع الأصعدة لا سيما السياسية والاقتصادية".

وأضافت الصحيفة أن "رئيس غرفة البحرين الدكتورعصام عبدالله فخرو قد اجتمع مع مدير عام مؤسسة الموانئ حسان علي الماجد من أجل بحث آلية التعاون على إيجاد حلول بديلة تزامناً مع فتح السعودية لميناء الخبر القديم".


احتجاجات عقب تأييد احكام الإعدام

وعرضت صحيفة "السبيل" الأردنية و"الوفاق" الإيرانية الناطقة باللغة العربية للاحتجاجات عقب تأييد المحكمة العسكرية الاستئنافية في البحرين أحكام الإعدام الصادرة أول أمس الأحد، وقالت الصحيفة الأردنية "خرج عشرات الشباب في مظاهرات ببعض قرى المحافظة الشمالية غرب العاصمة المنامة؛ احتجاجا على هذه الأحكام، وردد المتظاهرون شعارات تطالب بإلغاء أحكام الإعدام والمؤبد الصادرة من المحكمة العسكرية بحق جميع المتهمين. وأكد المتظاهرون في شعاراتهم التزامهم بالتحرك السلمي ووحدتهم الوطنية في الاستمرار في المطالبة بما وصفوها حقوقهم الدستورية والسياسية، وطالبوا بتنحية رئيس الوزراء من منصبه".
وأضافت "السبيل" "غير أن قوات الأمن المتمركزة عند مداخل القرى تصدت لهذه المظاهرات وفرقتها بعد ما أطلقت عليهم الغازات المدمعة رغم انتهاء بعض المظاهرات دون تدخل الأمن. وفي قرية الدير بجزيرة المحرق شرق العاصمة خرج المحتجون داخل أزقة القرية في مظاهرة للتنديد بأحكام الإعدام، كما طالبوا بإخراج قوات درع الجزيرة قبل أن تفرقهم قوات الأمن. أما في جزيرة سترة والقرى المحيطة التي كثفت فيها قوات الأمن وجودها، فقد خرجت مسيرات متفرقة داخل القرى هتف خلالها المشاركون بشعارات تندد بالأحكام الصادرة بينها: "كلا كلا للإعدام".

وقالت "السبيل" إن جماعة تطلق على نفسها "ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير في البحرين أعلنت عبر صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» عن تحرك في الشارع  تنديدا بالأحكام الصادرة".

ونقلت "الوفاق" الإيرانية عن الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي البحريني فاضل عباس قوله "إن السلطة في البحرين تتخبط وخياراتها ارتجالية وتسعى إلى قمع الشعب ووقف الثورة في البحرين، وأن السلطة تورطت بأحكام الإعدام الاخيرة وتريد الآن الخروج من هذه الورطة".

وأضاف "إن إعلان القضاء السماح بالطعن في أحكام الإعدام يخالف أساسا قانون السلامة الوطنية (الطوارئ) الذي لا يجيز الطعن في الأحكام الصادرة تحته"، داعيا "السلطات الى العدول عن هذه الأحكام والاستماع إلى مناشدات المنظمات الدولية حول الإشكالات القانونية الكبيرة لعمل المحاكم العسكرية".
هذا وعرضت "الدستور" الأردنية و"القبس" الكويتية و"الخليج" الإماراتية خبر رفع حظر التجوال في مناطق وسط الساحل الشمالي للعاصمة المنامة اعتبارا من يوم أمس.


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus