عبدالوهاب حسين يرفض التعليق على «شؤون الساحة»: الحر مكانه السجن

2013-06-02 - 5:11 م

مرآة البحرين (خاص): قال زعيم تيار الوفاء الإسلامي عبدالوهاب حسين إن وجوده في السجن طبيعي جدا، مضيفا "وسط كلّ هذا الظلم الذي يتعرّض له الناس؛ يكون الوضع الطبيعي أن يدخل الإنسان الحرّ إلى السجن".

ونقل موقع «لؤلؤة أوال» حديثا لحسين يتصل بظروف السجن الذي خرج منه بشكل مؤقت منتصف الشهر الماضي للمشاركة في تشييع وعزاء والدته، مؤكدا بحزم "من الأفضل ألا يتدخّل منْ هم في السّجن في شؤون السّاحة".

وقال حسين "تمّ تفريغ العنبر لنا بشكل كامل، بهدف عزلنا عن باقي السجناء (...) فنحن في عنبر مُخصّص لنا، والأبواب فيه مفتوحة على بعضها البعض، لدرجة أن بعضنا ينام في زنزانته الخاصة".

وأكد أن الرموز السياسيين يتعرضون لمضايقات من أجل إرغامهم على ارتداء زي المعتقلين الجنائيين، لكنه استدرك "لن نقبل بذلك أبداً، فنحن سجناء رأي، وكنا نرتدي ملابسنا العادية طيلة فترة الاعتقال، ودون أن يبدي أحد اعتراضه على ذلك".

الأوضاع الصحية

وعن حالته الصحية أوضح حسين الذي يعاني من "التهاب الأعصاب" أن سوء الرعاية والإهمال تسبب في تدهور حالته الصحية، تحديدا قبل خروجه من السجن بأسبوع.

وأضاف بأن الأمور وصلت إلى مستوى مخيف، حيث لم يكن يستطيع أن يحرك جسمه لأكثر من ساعة ونصف، موضحاً "تمّ نقلي إلى المستشفى العسكري مساءً، لكن الطبيب لم يشخص حالتي".

حسين تحدث عن صحة أمين عام حركة الحريات والديمقراطية حسن مشيمع الذي يعاني من سرطان الغدد اللمفاوية ورغم أنه طمأن بشأن صحته، إلا أنه قال "هناك مخاوف فعليّة من عودة المرض، فالورم الخبيث تمّ استئصاله بنجاح، ولكن توجد احتمالات كبيرة لعودته، وهذا يتطلب أن يتم إجراء الفحوصات الطبية اللازمة له بشكل دوري منتظم، وهذا غير متوفر حاليا".

السجن طبيعي

وعن تجربته الأخيرة في السّجن، قال حسين الذي قضى أكثر من 4 سنوات مسجونا في تسعينات القرن الماضي، "وجودي في السّجن طبيعي جدّاً، ويُشعرني بالارتياح، ولو لم أدخل السّجن لكان الوضعُ متعباً بالنسبة لي".

وتابع قائلا "وسط كلّ هذا الظلم الذي يتعرّض له الناس؛ يكون الوضع الطبيعي أن يدخل الإنسان الحرّ إلى السجن، ويكون غير الطبيعي أن يكون خارجه".

حسين الذي يعد أبرز قيادات حزب الدعوى الإسلامية في البحرين أضاف "منْ يتعلّق بالأشياء فهي متحركة، وأوضاعه تتغيّر بتحرّك هذه الأشياء، أمّا منْ يتعلق بالله؛ فالله ثابت، ولهذا لا يتغير وضعه بتغيّر الأمور، وأنا عندي أن وجودي داخل السجن مثل بقائي خارجه، وحرّيتي مثل وجودي في القيد".

أحد الضباط الملثمين سأل حسين عن حاله، فأجابه: "هل تريد الحقيقة بكلّ صراحة؟"، فقال: "نعم... تكلّم". فقلت له: "أنتم سجنتم جسدي، أمّا عقلي وروحي وتفكيري فلا سلطة لكم عليها". فقال: "هذا واضح"، ثم انصرف من دون أن يزيد شيئا من حديثه".

تجربة الإفراج

حسين قال في حديثه لـ«لؤلؤة أوال» إن خروجه من السجن لعزاء والدته لم يكن أمرا سهلا، "ومنذ وفاتها - رحمها الله - تمسّكتُ بحقّي في تشييعها، وكنتُ بشكل يومي أكتب رسائل لإدارة السجن، والمفتّش العام، والنّائب العام، وقاضي تنفيذ العقاب؛ أخبرهم بأنّي مصرٌّ على حقي الشرعي والقانوني في ذلك، ولولا هذا الإصرار لما خرجتُ للعزاء".

 ولفت إلى أن خروجه انعكسَ إيجابيّاً على زملائه "ارتفعت معنوياتهم بشكل كبير جداً، ولم يكن الأثر الإيجابي على الجماهير فقط، حتى أنهم في يوم التشييع رتّبوا اتصالاتهم من الساعة الخامسة وحتى الساعة الثامنة لكي يتلقوا أخبار خروجي أولاً بأوّل".

وأضاف "عند عودتي إلى السجن؛ تلقاني زملائي بشغف، وكانوا يطلبون -بحرارة- أخبار التشييع، والأخبار المتعقلة بالجماهير، إلى درجة أننا بقينا من الساعة الحادية عشر مساءً وحتى الثالثة فجراً نتبادل الحديث حول ما جرى في الخارج أثناء فترة العزاء".

يشار إلى أن زعيم تيار الوفاء عبدالوهاب حسين يواجه حكما بالسجن المؤبد بتهمة محاولة قلب نظام الحكم، وكان يطالب حسين إضافة إلى حركة حق وأحرار البحرين وحركة خلاص بنظام جمهوري.


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus