صحف العربية: الحكومة تتهم جماعات تدربت في العراق بالوقوف وراء التفجيرات.. وخليفة: لن نسمح لأحد بالتدخل في شأننا الداخلي

2013-06-03 - 9:48 ص

مرآة البحرين (خاص): ركزت معظم الصحف العربية والخليجية الصادرة اليوم على القاء القبض على 10 متهمين بالوقوف وراء التفجيرات الأخيرة في البحرين، وقالت الداخلية ان "جماعات تلقت تدريبات في العراق هي التي تقف وراء هذه التفجيرات". في هذا الوقت اشارت صحف اخرى إلى مواقف رئيس الوزراء خليفة بن سلمان آل خليفة التي رفض اي تدخل خارجي في شؤون البحرين الداخلية، كما اشارت العديد من الصحف حملة البحرين لاتخاذ اجراءات ضد حزب الله بعد وسمه بصفة الارهاب !

وقد تحدثت كل من "اليوم السابع" المصرية و"الرياض" السعودية و"القبس" و"الوطن" الكويتيتين و"الاتحاد" و"الخليج" الاماراتيتين أن وزارة الداخلية البحرينية اعلنت القبض على أعضاء الشبكة المتهمة بتفجير قنبلة محلية الصنع في قرية بني جمرة، غرب العاصمة المنامة، مساء الأربعاء الماضي، مما أوقع سبع إصابات في صفوف الشرطة البحرينية، إحدى تلك الإصابات كانت على مستوى بتر إحدى الساقين.

وقالت الداخلية: "انتقلت الأجهزة الأمنية المختصة إلى الموقع فور وقوع الحادث الإرهابي، ودلت التحريات على قيام مجموعة من الإرهابيين حوالى الساعة العاشرة والنصف مساء بحرق إطارات عند مدخل القرية، وأثناء قيام رجال الأمن بإخماد الحريق تم "عن بعد" تفجير قنبلة محلية الصنع مزروعة من قبل مجموعة إرهابية، وهو ما أدى إلى إصابة 3 من رجال الأمن بإصابات بليغة، أدت إلى بتر قدم أحدهم، فيما كانت إصابة 4 متوسطة".

وتابعت الداخلية انه على الفور، "تم تشكيل فريق عمل أمنى مشترك للبحث والتحري في حيثيات الحادث، حيث تم تحديد هوية 10 من المشتبه بضلوعهم في التفجير الإرهابي، والقبض عليهم في منزل يستخدمونه للاجتماع والتخطيط والتخزين والتجهيز، كما تم العثور بحوزتهم على مواد يستخدمها الإرهابيون في الأعمال الإرهابية، وقد اعترف عدد من المقبوض عليهم بجريمتهم الإرهابية، وهم ضياء محمد على أحمد (23 عاماً)، ومحمد جعفر محمد مهدى (18 عاماً)، وعلى أحمد إبراهيم على (19 عاماً)، وحسين على محمد فردان (19 عاماً)".

وفي خبر لها قالت صحيفة "الشرق الاوسط" أن مصدراً في الداخلية البحرينية قال "إن جماعات تنتمي لـ"التيار الشيرازي" تلقت تدريبات في العراق في فترة سابقة، وهي التي تقف وراء التفجيرات التي شهدتها البحرين في الفترة الماضية، وكان آخرها حادث تفجير بني جمرة. ووصف المصدر ائتلاف «14 فبراير» المعارض بأنه يمثل التيار الشيرازي في البحرين، وقال إن 70 في المائة من المنتمين لهذا التيار يتمركزون في قرية بني جمرة.

وأضافت الصحيفة السعودية المؤيدة بشدة للنظام البحرين أن المصدر الأمني أكد أن اتهام وزارة الداخلية لسكان القرية بأنهم منتمون للتيار الشيرازي جاء بناء على إحصاءات ودلائل، وقال إن "لهذا التيار، الذي وصفه بالعنيف، امتدادا في مناطق أخرى في البحرين، لكنه يتمركز في هذه القرية"، وأضاف "أن غالبية من تم القبض عليهم والتحقيق معهم وكان لهم دور في الأحداث كانوا منتمين له". وقال المصدر الأمني إن "المنتمين إلى التيار الشيرازي نشطوا في فترات متفاوتة في القيام ببعض الأعمال الإرهابية التي استهدفت رجال الأمن، وإنهم تدربوا في العراق".

البوعينين: دول الخليج تعتبر حزب الله منظمة ارهابية

وقلت كل من صحيفة "السفير" و"الاخبار" اللبنانيتين و"الوطن" تصريحات لوزير الدولة للشؤون الخارجية في البحرين غانم البو عينين ان دول الخليج تعتبر "حزب الله" منظمة إرهابية وقررت النظر في اتخاذ إجراءات ضد مصالحه في أراضيها.

وقال البوعينين الذي يرأس الدورة الدورة الحالية خلال مؤتمر صحافي عقب الاجتماع "لا احد يستطيع التغطية على ممارسات حزب الله، فهو منظمة إرهابية وهذا تصور دول الخليج له".

وأوضح البوعينين رداً على سؤال إن "إدراج الحزب كمنظمة إرهابية تفصيل فني وقانوني يستدعي المزيد من الدراسة"، مشيراً إلى "أضرار حزب الله على لبنان".

واضافت "السياسة الكويتية أن البوعينين قال إن "الحزب أخذ حجماً أكبر من حجمه في المنظومة العربية وعلى مستوى الإسلام والقومية العربية" وأكد أن "هناك ارتباطاً عضوياً بين الجناح السياسي والجناح العسكري في الحزب، وبالتالي فإنه يجب إدراجه كحزب مسلح على لوائح الإرهاب، وليس فقط جناحه العسكري، كما تطالب بعض الدول الأوروبية وفي مقدمها فرنسا وبريطانيا وألمانيا".

وبشأن العلاقات مع إيران، أكد البوعينين أن دول مجلس التعاون لم تكن سلبية في يوم مع الأيام مع طهران، فيما الاستفزازات كانت دائماً من جانب النظام الإيراني، سواء لجهة الأعمال التخريبية في بعض دول المجلس والتدخل في شؤونها الداخلية، أو لجهة تهديد الأمن القومي العربي من خلال تدخل "حزب الله" في سورية.

وشدد على أن أي مبادرة حوارية لتحسين العلاقات يجب أن تأتي من إيران، مؤكداً أن دول المجلس مستعدة للحوار شرط تعديل الأوضاع القائمة, سيما إنهاء احتلال الجزر الإماراتية الثلاث ووقف دعم "حركات دموية" في الخليج، ووقف التدخلات في الشؤون الداخلية للدول.

رئيس الوزراء: لن نسمح أبدا بالتدخل في شأننا الداخلي

إلى ذلك قالت "الشرق الاوسط" أن رئيس الوزراء خليفة بن سلمان آل خليفة أكد أنم  بلاده «لن تسمح أبدا» بأي تدخلات في شؤونها الداخلية، مؤكدا أن «البحرين بلد له استقلاليته وسيادته.. والتدخل في شؤونه الداخلية مرفوض ولن نسمح به أبدا».

وقال خليفة بن سلمان الذي التقى مجموعة من المسؤولين البحرينيين أمس في قصر القضيبية إن "أي مشكلة ستجد طريقها للحل داخل البيت الوطني"، لافتا إلى أن البرلمان البحريني ممثل للشعب وطموحاتهم وهو المتحدث باسمهم. وأضاف: "التوجيهات مستمرة بالتعاون المطلق مع السلطة التشريعية والاستماع لملاحظات النواب والعمل وفق ما تتيحه الموارد على تنفيذها؛ لأنها نابعة من احتياجات المواطن البحريني".

وزير بحريني :استمرار عنف الشارع يعرقل الحوار

من ناحيتها قالت صحيفة "الاتحاد" أن وفد مملكة البحرين المشارك في الاجتماع رفيع المستوى للدورة (23) بمجلس حقوق الإنسان في جنيف برئاسة وزير شؤون حقوق الإنسان صلاح بن علي عبدالرحمن اجتمع مع تاني تونج فاكادي سفير مملكة تايلند الدائم في جنيف، وذلك على هامش حضور الوفد الرسمي اجتماع المجلس.

وقالت وكالة أنباء البحرين (بنا) في تقرير الوزير "رحب بمدى متانة علاقات التعاون والصداقة فيما بين مملكة البحرين ومملكة تايلند الصديقة، وأن هذه العلاقة تحظى باهتمام ملكي وحكومي وبرلماني وشعبي وقد وصلت لخطوات متقدمة على مختلف الأصعدة".

وحسب الوكالة ،"بحث الوزير مع السفير التايلندي تعزيز علاقات التعاون بين البلدين في مجال حقوق الإنسان وتبادل الآراء والخبرات في المجال الحقوقي. وأطلع الوزير السفير التايلندي على إيجاز حول ما يجري خلال هذه الفترة من انطلاق عجلة حوار التوافق الوطني في المحور السياسي، والرغبة الجادة من أغلب المشاركين في الحوار للدفع قدماً بالإصلاحات الديمقراطية، وذلك بحيث ترفع مخرجات الحوار الوطني الحالي إلى جلالة الملك ليجري اتخاذ ما يلزم بشأنها في سبيل ما يحقق مصلحة البحرين والبحرينيين".

وأكد الوزير أن استمرار عنف الشارع يعرقل سير الحوار الوطني والجهود الحكومية لمعالجة تداعيات الأحداث المؤسفة التي شهدتها المملكة في السنوات الماضية، وأن تطور الأسلوب الإجرامي والإرهابي لدى الفئة المتطرفة المؤلفة من جماعات راديكالية قليلة ولجوءها للحرق وقطع الطرق ومهاجمة الشرطة والمدارس باستخدام أسلحة محلية الصنع يأتي في سياق اندفاع وطيش بمتغيرات الوضع الإقليمي والذوبان في التحريض الإيراني المستمر من خلال أدواتها الإعلامية وتصريحات مسؤوليها الغير ودية.

من جهته، أعرب سفير تايلند عن شكره على لقاء الوزير وما قدّمه من معلومات هامة ومفيدة بشأن الوضع الحقوقي الجاري في مملكة البحرين، ومنوهاً بالزيارات التي يقوم بها كبار المسؤولين البحرينيين وعلى رأسهم زيارة الملك ورئيس الوزراء لمملكة تايلند. كما أكد السفير دعم بلاده للحوار الوطني وأنه السبيل الأمثل لحل الأزمات الداخلية بدلاً من اللجوء إلى الشارع وممارسة العنف، وأن تايلند تدعم مملكة البحرين في الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان وكذلك في منظمة العمل الدولية.


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus