الصحف العربية: أوباما لولي العهد: احترام حقوق الإنسان أفضل طريق لتحقيق السلام.. وفي البحرين: يُقتَل رب الأسرة فيبرّأ القاتل

2013-06-06 - 8:25 ص

مرآة البحرين(خاص):عرضت بعض الصحف العربية  لمواقف الرئيس الاميركي باراك اوباما خلال استقباله ولي عهد البحرين سلمان بن حمد آل خليفة في واشنطن شدد فيها على ضرورة احترام حقوق الانسان، فيما ركزت الصحف الخليجية على مباشرة البحرين تحقيقات لتحديد مصالح حزب الله في البحرين ،كما اشار بعض الصحف إلى معاناة البحرينيين جراء ممارسات السلطة القمعية.

وقالت "اليوم السابع" المصرية أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أكد  لولي عهد البحرين والنائب الأول لرئيس الوزراء سلمان بن حمد آل خليفة دعم الولايات المتحدة الأمريكية للاستقرار والأمن في البحرين، مشددا على أن الإصلاح ذي المغزى والحوار واحترام حقوق الإنسان هو أفضل طريق لتحقيق السلام.

جاء ذلك خلال لقاء انضم إليه الرئيس أوباما جمع بين نائب مستشار الأمن القومي توني بلينكين والأمير سلمان في البيت الأبيض، وفقا لبيان للمتحدثة باسم مجلس الأمن القومي كيتلين هايدن الليلة الماضية.

وأوضحت المتحدثة أن الرئيس أوباما أكد من جديد أهمية شراكة الولايات المتحدة مع البحرين والتزام واشنطن بمواصلة تعزيز العلاقات بين البلدين، مشيرة إلى أن أوباما هنأ ولي العهد البحريني على توليه لمنصب النائب الأول لرئيس الوزراء وتمنى له النجاح في هذا الدور الجديد.

وأعرب أوباما عن دعم الولايات المتحدة القوي للحوار الوطني في البحرين الذي أطلقه الملك حمد بن عيسى آل خليفة، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تواصل تشجيع جميع الأطراف على العمل بصورة بناءة لتحقيق التقدم.

وأثنى الرئيس على التزام ولي العهد البحريني بالنهوض بالإصلاح في البحرين، مشددا على أن الولايات المتحدة ستواصل دعم هذه الجهود.

من ناحيتهما ، أشارت كل من "الرياض" السعودية و"الوطن" الكويتية إلى بدء ولي عهد البحرين زيارة الى واشنطن حيث سيبحث مع المسؤولين الأمريكيين العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها في المجالات كافة إضافة إلى بحث الجهود المشتركة لخدمة الأمن والاستقرار في المنطقة وتبادل وجهات النظر حول المستجدات الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.

البحرين تتحرى مصالح حزب الله..

وتحدثت "الشرق الاوسط" السعودية المؤيدة بشدة للعائلة المالكة في البحرين و"الوطن" و"السياسة" الكويتيتين و"الخليج" و"الاتحاد" الاماراتيتين عن بدأ البحرين حصر مصالح حزب الله ونقلت "الشرق الاوسط" أن وزيرة الدولة لشؤون الإعلام والمتحدثة باسم الحكومة البحرينية سميرة رجب قالت "إن مملكة البحرين اتخذت الطريق الصحيح والقنوات الدبلوماسية والأممية إزاء التهديدات التي تتعرض لها من النظام الإيراني، وأضافت أن البحرين تحمي سيادتها وهو حق لكل دولة تتعرض سيادتها للتهديد والانتهاك.

وفي مسألة بدء وزارة الداخلية البحرينية في ملاحقة مصالح حزب الله اللبناني في البحرين، أكدت رجب أن البحرين تنفذ قرارات المجلس الوزاري الخليجي لوزراء الخارجية الذي عقد في مدينة جدة يوم الأحد الماضي، وقالت: «إن دول مجلس التعاون معنية باتخاذ هذه الإجراءات».

وعن نوعية الإجراءات أو الخطوات القانونية التي ستبدأها البحرين لم توضح المتحدثة بسم الحكومة واكتفت بالقول: "هناك إجراءات سيتم اتباعها".
 
ونشرت الصحف المذكورة اعلاه خبر إصدار وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة أوامر بحصر مصالح حزب الله في البحرين تمهيدا لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيالها.
 
وستشمل الإجراءات البحرينية الاستثمارات والأعمال التجارية والاقتصادية والأنشطة التي تأخذ غطاء الأعمال الخيرية والحسابات البنكية والتحويلات المالية والأشخاص الذين ينتمون إليه.

وأشارت "السياسة " إلى أن دول مجلس التعاون كانت أعلنت، في ختام اجتماع على مستوى وزراء الخارجية عقد في جدة الأحد الماضي، أنها تعتبر "حزب الله" منظمة "إرهابية"، وقررت النظر في اتخاذ إجراءات ضد مصالحه على أراضيها، على خلفية تنفيذه أوامر النظام الإيراني في مساندة النظام السوري عسكرياً في حربه ضد شعبه، الأمر الذي يهدد الأمن القومي العربي.

وكان وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف البحريني الشيخ خالد بن علي آل خليفة قد أصدر مؤخرا قرارا بحظر أي اتصال للجمعيات السياسية مع حزب الله اللبناني.

مذكرة بحرينية للامم المتحدة بشأن ايران

إلى ذلك تحدثت كل من "الراية" القطرية و"الشرق الاوسط " و"الخليج" و"الاتحاد" أن مندوب البحرين الدائم في الأمم المتحدة السفير جمال فارس الرويعي سلم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون  رسالة من وزير الخارجية خالد آل خليفة تتعلق بالمواقف الإيرانية لمملكة حول البحرين. وتضمنت الرسالة وصف وزير الخارجية للتهديدات الإيرانية بأنها متواصلة على لسان المسؤولين الإيرانيين، وقال خالد آل خليفة إن هذه التهديدات "تعد تهديدا عدائيا خطيرا وغير مسبوق في العلاقات بين الدول كونها تمس سيادة واستقلال مملكة البحرين". كما وصف التهديدات بأنها "تعد تدخلا سافرا في شؤون مملكة البحرين الداخلية وخروجا عن قواعد العمل الدبلوماسي والعلاقات الدولية".

من جهة اخرى قالت الصحف اياها أن أمين عام منظمة التعاون الإسلامي البروفسور أكمل الدين إحسان أوغلي، كرر موقف المنظمة الثابت والداعم لوحدة مملكة البحرين واستقرارها ورفض أي مساس بأمنها وسلامتها، كما جدد رفض المنظمة لأي تدخل في شؤون البحرين الداخلية "اتساقا مع ميثاق المنظمة الذي يؤكد مبدأ عدم التدخل في الشأن الداخلي للدول الأعضاء".

ورحب البروفسور أوغلي في بيان صحافي صدر أمس عن المنظمة في جدة، بجهود مملكة البحرين في "التصدي للعناصر الإرهابية التي تستهدف أمن واستقرار البلاد"، مشيرا إلى أهمية "الاستفادة من منبر الحوار الذي أتاحته القيادة البحرينية من أجل تحقيق الإصلاح المنشود ودعم التوافق الوطني لما فيه خير ومصلحة الشعب البحريني".

في البحرين يُقتَل رب الأسرة فيبرّأ القاتل!

من ناحيتها ، نشرت صحيفة "السفير" اللبنانية تحقيقا عن عيسى عبد الحسن الذي ثتله رجال الامن ومعاناة عائلته بعد مقتله جراء ممارسات الشرطة بحقهم وتبرأة المحكمة لقاتل عبد الحسن! وقالت إن  محكمة استئناف البحرين أيدت في شهر شباط /فبراير الماضي حكم البراءة الصادر بحق شرطي متهم بقتل مواطن بحريني العام 2011، بعد أن برأته "المحكمة الكبرى" في شهر أيلول/سبتمبر الماضي.

وأضافت :"بعد ثلاثة أيام على بدء انتفاضة البحرين في شهر شباط العام 2011، تغيّرت حياة عائلة عبد الحسن عندما وجه رجل أمن سلاحه إلى رأس رب العائلة عيسى عبد الحسن (60 عاما)، وبدم بارد أطلق النار مفجراً إياه ليرحل عيسى عن الدنيا مخلفاً وراءه زوجة وتسعة أبناء و16 حفيداً.

وتابعت الصحيفة أنه بالرغم من ان "أحداً لم يُدن في مقتل عيسى عبد الحسن، فإن عائلة الأخير أصبحت مستهدفة من قبل النظام منذ ذلك اليوم ليقبع أحد عشر شاباً من شبابها خلف القضبان. ومن بين هؤلاء ابن أخت عيسى، وابن خاله، إضافة إلى أقرباء بعيدين مثل ابن أخت زوجته".

واشارت "السفير" إلى أن ابن القتيل أحمد البالغ من العمر 23 عاماً، فكان آخر الضحايا، حيث داهمت دوريات أمنية وعشرات من رجال الأمن المنزل من البوابة والنوافذ ومن على السطح للقبض على الشاب العاطل من العمل والذي يعيش مع عدد من إخوته المتزوجين والعزاب في منزل واحد مع والدتهم".

وقال حسن عبد الحسن، الأخ الأكبر لأحمد ل"السفير": "دخلوا إلى المنزل كما في الأفلام. كانوا ملثمين، كسروا وعاثوا وأخذوا الحاسوب المتنقل والهواتف التي يملكها أحمد. ضربوه أمامنا، وساقوه إلى الحافلة التي وضع فيها بقية المعتقلين من أبناء القرية، حصيلتهم لتلك الليلة"، مضيفاً "كنا نسمع صوت صاعق الكهرباء الذي يستخدمونه على أجساد المعتقلين".

وأشار في حديثه إلى أنّه "بعد يوم من الاعتقال، جاء اتصال من أحمد يخبرنا فيه أنه تم نقله إلى عيادة الأمن لإصابته بهبوط حاد في الدم، وظل يتنقل ما بين مبنى التحقيقات الجنائية وسجن الحوض الجاف لعدة أيام. كانت حصيلة تلك الأيام اعترافه بتهم وجهت إليه بالقيام بأعمال شغب وتجمهر وغيرها".

وترى عائلة عبد الحسن أن الملاحقة الدائمة لأبنائها وتوجيه التهم المحاكة ضدهم، والتي لا علاقة لهم بها، هي إمعان في الاستهداف، الذي بدأ بقتل الوالد بطريقة بشعة لا يتقبلها الإنسان الطبيعي، ولم ينته حتى اليوم.

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus