قاسم: الحكومة تؤجل زيارة مقرر التعذيب لتتمكن من محو آثاره

2013-06-07 - 11:11 ص

مرآة البحرين (خاص): اتهم الشيخ عيسى قاسم الحكومة بأنها تريد تأجيل زيارة المقرر الأممي الخاص بالتعذيب حتى تتمكن من محو آثاره، لافتا إلى أنه لا يوجد ربط بين تأجيل الزيارة وموضوع الحوار.

وعلّق الشيخ قاسم، خلال خطبة الجمعة في جامع الإمام الصادق (ع) في الدراز، على تصريح وزير شؤون حقوق الانسان صلاح علي بأن البحرين "تنتظر الوضع المناسب لتحديد الموعد لزيارة المقرر الخاص بالتعذيب"، علق بالتساؤل "هل ينتظر الموعد المناسب في نظر المقرر أو ينتظر الموعد المناسب بنظر حكومة البحرين. الواضح الثاني وأن المنتظر هو الموعد المناسب بنظر حكومة البحرين؟".

وإذ أكد أن "ليس هذا من معنى إلا أن ترتفع الحاجة في نظر الحكومة إلى التعذيب ويتسع الوقت لمحو آثاره، وهذا لو تقرر عند الحكومة"، تساءل قاسم "هل تأتي مناسبة لهذا ما دامت تتواجد مطالب الشعب في الساحات، وما دام هناك حراك، ما دام يرتفع صوت للمطالبة بالحقوق؟ وهل يدل هذا بكل وضوح إلا على انتهاج منهج سياسة التعذيب، واستمرارها على الأرض؟".

وأشار إلى أنه "لو ادعي بأن الموعد هو انتهاء قضية الحوار فلا ربط أصلاً بين القضيتين استمراراً، كما لم يكن بينهما ربط في الابتداء".

من جهة أخرى، أكد قاسم أن "الحراك الشعبي في البحرين ليس مفتعلاً ولا من تدبير فئة خاصة، ولا مجرد تقليد وتأثر نفسي بالربيع العربي"، مشددا على أن "الحراك انطلق من خلفية موضوعية من الظلم القاسي والاختلال السياسي".

وأوضح "الحراك جاء على أثر تصاعد في الهجمة الاعلامية والإقصائية ومخطط الاستضعاف الذي صار مكشوفاً للجميع وذلك من الجانب الرسمي وفي وسط حالة من الإحباط الشعبي من أي إصلاح سياسي وُعد به الشعب، ومن أي استجابة لمبادرات شعبية كثيرة قد أطلقت في وقتها".

وأضاف "ليس هدف من ناحية دينية ولا عقلية ولا عقلائية أو وطنية أن يكون التحشد أو التحشيد للمسيرات الاعتصامات حتى مع سلميتها، فضلاً عن أن يقصد أحد إلى توترات وصدامات"، فـ"الأصل في حياة الشعوب أن تنصرف إلى ألوان النشاط المنتج وملئ وظائف الحياة النافعة من نشاط اقتصادي وثقافي واجتماعي وتربوي وعبادي".

واعتبر أن "الذي وحد مئات الألوف من شعب قليل العدد ولأكثر من مرة في حشد هائل هو ذلك الظلم المشترك الذي أصاب الجميع من السياسة القائمة"، مشيرا إلى أن "المألومين من هذه السياسة والناقمين عليها لظلمها لا يقتصرون على هذه الأعداد الغفيرة الحاشدة فحسب، فهناك الكثير من الموجوعين من سياطها وإنما لا يشاركون في المطالبة الصارخة بالاصلاح لأسبابهم الخاصة بهم، والتي يرون حسب تشخصيهم أنها كافية لإتخاذهم موقف التحفظ"، مؤكدا أن "هذا لا يدوم فإن كثيراً ممن لم يلتحق بالحراك في أوائله وجد بعد ذلك أن عليه أن يجهر بصوته المعارض كما جهر الآخرون


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus