البحرين: تجميد المجالس المشتركة مع إيران ولبنان والعراق.. ومحمد بن مبارك: نتجه نحو حوار وطني شامل

2011-05-25 - 11:46 ص

مرآة البحرين (خاص): حظي قرار غرفة تجارة وصناعة البحرين بتجميد نشاط المجالس المشتركة مع إيران والعراق ولبنان بمساحة مهمة على صفحات الصحف العربية والخليجية الصادرة اليوم الأربعاء فيما ركزت بعض الصحف السعودية على تعزيز العلاقات البينية بين البحرين ودول مجلس التعاون خصوصاً السعودية. وأوردت الصحف خبر ما زعم عن منع البحرية الكويتية لسفينة إيرانية من دخول المياه الإقليمية للبحرين، إضافة إلى أنباء عن إرسال الأمانة العامة لمجلس النواب البحريني رسائل نصية قصيرة إلى نواب كتلة «الوفاق» المستقيلة تبلغهم بضرورة تسليم جوازاتهم وجوازات عوائلهم الخاصة؛ لاستبدالها بجوازات السفر العادية، وكذلك انسحاب طلاب جامعة البحرين من فصولهم احتجاجا على تشديد الاجراءات الامنية في الجامعة بعد استئناف الدراسة.

وقد نشرت معظم الصحف العربية بينها "الشرق الاوسط" السعودية الصادرة في لندن و"السفير"اللبنانية و"الاتحاد" الإماراتية خبر تجميد مجالس الأعمال المشتركة مع دول إيران والعراق ولبنان، ونشرت "الشرق الأوسط" في خبر مسهب، بيان غرفة التجارة البحرينية الذي قال "إن القرار جاء كرد فعل على المواقف المعادية والتدخل في الشؤون الداخلية خلال الأحداث التي شهدتها البحرين مؤخرا".وربطت الغرفة وفق صحيفة "الشرق الاوسط" العدول عن قرارها بتغيير موقف تلك الدول من مملكة البحرين".

وأضافت "إن قرار تجميد تلك المجالس نتيجة استمرار التصريحات الصادرة من عدد من كبار المسؤولين الرسميين في الدول الثلاث ضد البحرين، التي لا يمكن قبولها والسكوت عنها كونها تتنافى مع مبادئ حسن الجوار والعلاقات السياسية بين الدول، معربة عن رفضها المساس بسيادة البحرين وبقيادتها ووحدتها الوطنية"، لافتة إلى أن "هذا التدخل قد ظهر بشكل واضح في تعاطي هذه البلدان مع الأزمة التي مرت بها البحرين من خلال التحشيد الإعلامي وتناول الشأن الداخلي للبحرين، والتحركات الدبلوماسية التي استهدفت البحرين ودول مجلس التعاون الخليجي".


إعادة فتح الخط البحري مع الخبر السعودية

وفي سياق الخبر نفسه قالت "الشرق الاوسط" إن "غرفة تجارة وصناعة البحرين والمؤسسة العامة للموانئ البحرية السعودية فتحت باب الرغبة والمطالبة بإعادة فتح الخط البحري الذي كان يربط البحرين بمحافظة الخبر السعودية". ونقلت الصحيفة تصريحات عن عصام فخرو رئيس غرفة التجارة البحرينية قوله "إن العمل على إعادة فتح الميناء مطلب وضرورة ملحة لتطور العلاقات الاقتصادية، وتبادل المنافع الاقتصادية والسياحية بما يعزز ويوثق تفعيل التبادل التجاري، كما أنه الحل الأمثل لضمان سيولة وانسيابية التبادل التجاري بين البلدين".

من جانبها نشرت صحيفة "عالم اليوم" الكويتية تصريحات لنواب بحرينيين يطلبون فيها بتعزيز التعاون مع دول مجلس التعاون. وقال عضو مجلس النواب البحريني علي احمد إن "شعوب المنطقة تتأمل دورا أكبر في تحقيق المزيد من الوحدة الخليجية على جميع الصعد"، مشدداً على أن "دول المجلس تمتلك المقومات الاساسية لتحقيق الإنجاز وتوحيد الملفات الرئيسية في المجالات الاقتصادية والعسكرية والسياسية".

منع سفينة إيرانية من دخول المياه الإقليمية البحرينية

وركزت معظم الصحف الخليجية خصوصاً "الخليج" الإماراتية و"الجزيرة" و"الاقتصادية" السعوديتين والصحف الكويتية على منع البحرية الكويتية لسفينة إيرانية من الدخول إلى المياه الاقليمية البحرينية. وقالت "الجزيرة" السعودية في خبر موسع أن "مصادر كويتية كشفت أن القوات البحرية الكويتية الموجودة في المياه الإقليمية البحرينية منعت سفينة إيرانية من دخول مياه البحرين الإقليمية وأرغمتها على العودة إلى إيران».

ونقلت صحيفة "الجزيرة" عن "الوطن" الكويتية عن مصدر لم تسمه، أن المنع حصل قبل أربعة أيام "ويأتي ضمن تصميم إيران منذ فترة على إرسال سفينة إلى البحرين تزعم أنها تحمل مساعدات للشعب البحريني". وقال المصدر "أن السفينة القادمة من إيران التي لم يعرف محتواها وكانت متجهة إلى المياه الإقليمية البحرينية عندما رصدها أفراد القوة البحرية الكويتية، فتوجه لها زورق السعدي واعترضها وأنذر طاقمها بعدم دخول المياه الإقليمية للبحرين، وتم إرغامها على العودة إلى المياه الدولية ومن ثم إلى المياه الإيرانية. وقامت القوة الكويتية بتمشيط المنطقة بحثاً عن أي هدف مشبوه".


انسحاب مئات الطلاب من جامعة البحرين

ونقلت صحيفة "الرأي العام" الكويتية عن نائب رئيس وزراء البحرين الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة خلال استقباله سفير الكويت في المنامة قوله إن "الحوار والتحاور ليس بجديد على البحرين فهو نهج متأصل ومجبولين عليه منذ القدم"، مؤكدا على "اتجاه البحرين نحو حوار وطني شامل يشارك فيه الجميع".

وفي المقابل نشرت صحيفة الوفاق الإيرانية الناطقة باللغة العربية أن مئات الطلاب قد انسحبوا من الفصل الدراسي الحالي، احتجاجا على تشديد الإجراءات الأمنية في حرم جامعة البحرين. ونقلت الصحيفة عن طالبة منسحبة من كلية التعليم التطبيقي ـ رفضت الكشف عن اسمها ـ "ان جميع البوابات أغلقت مع الاقتصار على بوابة واحدة يتواجد فيها الأمن ونقطة التفتيش، وهو ما سبب ازدحام السيارات لمسافات طويلة وحرم الطلبة من محاضراتهم الصباحية".

بدوره، قال رئيس جمعية شباب البحرين لحقوق الإنسان محمد المسقطي"إن أكثر من ألفي طالب وطالبة انسحبوا من الجامعة بسبب تشديد الإجراءات الأمنية، فضلا عن فصل 150 من الطلاب وسحب بعثات 170 طالبا في الخارج بسبب تعبيرهم عن آرائهم خلال الاعتصامات أو من خلال مواقع التواصل الاجتماعي". مضيفاً " إن الطالب لا يمكنه مواصلة دراسته تحت هذه الضغوط" واشار إلى أن " جمعيته وصلتها شكاوى من سوء معاملة على نقاط التفتيش وترصد من خلال كاميرات المراقبة الجديدة المنتشرة بالجامعة".


تسليم النواب المستقيلين جوازاتهم الخاصة

ونقلت صحيفة "السبيل" الأردنية عن مصادر إعلامية بحرينية قولها "إن الأمانة العامة لمجلس النواب البحريني أرسلت رسائل نصية قصيرة إلى نواب كتلة «الوفاق» المستقيلة تبلغهم بضرورة تسليم جوازاتهم وجوازات عوائلهم الخاصة؛ لاستبدالها بجوازات السفر العادية".

أما صحيفة "الشرق" القطرية و"الدستور" الاردنية فنقلتا عن الصحافي مازن مهدي الذي يعمل لدى وكالة الانباء الالمانية انه ومراسل قناة تلفزيون فرانس 24 قد تم استدعاؤهما للتحقيق الاحد. واضاف ان السلطات استجوبته بشأن المواد التي يرسلها على موقع تويتر وقصص خبرية نشرتها الوكالة وما اذا كان له علاقة بوسائل اعلام لبنانية أو ايرانية. وأوضح مهدي انه احتجز عدة ساعات مكبل اليدين معصوب العينين وتعرض للضرب على الرأس الى ان وصل ضابط كبير لاستجوابه.


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus