الصحافي غسان الشهابي ينتقد صمت الدولة على رسائل "الصبية المرحين"

2011-05-26 - 5:23 م

مرآة البحرين (خاص): دعا الكاتب الصحافي والعضو المؤسس في نقابة الصحافيين البحرينيين (تحت التأسيس) غسان الشهابي الدولة البحرينية إلى ممارسة دورها وتقفي من يقومون ببث رسائل التخوين الجماعية والفردية لطائفة من البحرينيين، والوشاية بهم في الأعمال وأخذهم بالظنة.
 
وقال في مقال متوازن نشره في صحيفة "البلاد" اليوم فيما يمكن أن يكون بداية لانطلاق أصوات عقلانية في الصحافة البحرينية بعد أن تُركت لأقلام الطائفيين ومروجي خطابات الكراهية "من غير المعقول ولا المقبول أن يستمر الوضع إلى اليوم من دون أن يكون هناك رد فعل رسمي واضح المعالم، واضح العقوبات".
مشيراً على وجه الحصر إلى "ترويج رسائل التخوين الجماعية والفردية التي تطال الناس من دون تفريق، ولا أحد يسأل عن الإثباتات، وتجري مجرى التصديق، وتجر بعض المؤسسات موظفيها إلى التحقيق على خلفية رسالة نصّية راجت عبر الهواتف، أو من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، تأتي من غير ما سند ولا مستندات، ولا اسم حقيقي وراءها".

واستغرب الشهابي أن "تأخذ هذه المؤسسات بمبدأ السلامة، فتجري تحقيقاً مع من وردت أسماؤهم حتى لا يخرج عليهم من يقول أنهم تهاونوا وتساهلوا في هذا الأمر، فيدرأ المسؤولون عن أنفسهم هذه التهمة ليبيّضوا وجوههم أمام الدولة، ولكي يتقوا شر مروّجي الرسائل".

وقال في المقال الذي حمل عنوان "كيف نعقت الغربان على أرض دلمون؟" إنه "قد آن الأوان أن تتداعى وزارات وهيئات، لوضع قوانين تحد من هذا العبث، بل وتعاقب عليه، وتأخذ على أيدي من يتولون كبره". واعتبر أن ذلك من عمل مجلس النواب، ووزارة العدل والشؤون الإسلامية وهيئة شؤون الإعلام.
وأضاف "ليس من الصعب اليوم اقتفاء أثر الرسائل المرسلة عبر أيّ من أشكال التواصل، والوصول إلى مصدرها، والأخذ على يده".

ويعد غسان الشهابي من الصحافيين المحترفين القلائل في الصحافة البحرينية الذين سعوا إلى مقاربة الأزمة ونقدها بصورة عقلانية بهدف تصحيح الأوضاع. مع الاحتفاظ بمسافة من جميع أطرافها. وقد حافظ على خطابه المتزن قبل وأثناء الأزمة. وهو يتمتع بعلاقات واسعة مع جميع مكونات المجتمع البحريني كما يحظى بمقبولية عالية.

وتابع "اليوم يحتاج المجتمع إلى من يدافع عنه، ويردع العابثين بعقده الاجتماعي. فقد تكشف أن هناك صبية يمرحون بإرسال مثل هذه الرسائل، وأناس يفتك بهم الفراغ العملي والفكري، فيهديهم شيطان الفراغ إلى التلذذ بأذية من كان له معهم موقف يوماً ما، أو احتكاك عابر ربما، والتأليف سهل، والكلاشيهات متوافرة" على حد تعبيره.

وخص الشهابي بالنقد "الوزراء والمسؤولين في الدولة اليوم يستخدمون بحرفية عالية مواقع التواصل الاجتماعي لأنهم ليسوا بعيدين عما يجري ويقال ويتم تناقله". وأوضح "هم يرون بأعينهم ما تتقيؤه بعض الأقنعة التي يختبئ وراءها من يختبئ، وهذا ما يدعو لأن يبادروا إلى تحريك هذا الملف حتى لا يعصف الهواء الأصفر بمجتمعنا، وإلا سيكونون شركاء فيه بالصمت والسكوت عنه" على ما عبر.


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus