حدث في مثل هذا اليوم 1996: خضار وفواكه بالبارود!

2013-06-13 - 7:29 ص

مرآة البحرين (خاص): "خضار وفواكه بالبارود"... 12 يونيو/حزيران 1996: صحيفة الأيام تكشف خبايا وأسرار تنظيم إرهابي مسلح!

اليوم ذاته، 12 يونيو/حزيران، ولكن في 2013: التلفزيون البحريني يعلن تفكيك "تنظيم إرهابي"، يبث صورا لناشطين موزعين على مجموعتين، الأولى محلية والأخرى خارجية.

17 سنة، لم تغير من التاريخ شيئا، وها هو عاد يكرر نفسه بالصيغة الركيكة ذاتها.

في ذلك الوقت، تحدثت صحيفة الأيام عن خلية تغذيها "أصابع الحقد التي تستهدف بسط الهيمنة والسيطرة على كل البلاد الإسلامية"، تعني إيران. 

أما خلية اليوم فكانت مدعومة من العراق، حيث هادي المدرسي، بما يمثله من مرجعية للتيار الشيرازي، بالإضافة إلى معارضين بحرينيين في لندن. وبالتأكيد، لا يمكن لك أن تلاحظ الفرق ما بين المخططات، إلا في الأسماء وفي ترقيم السنوات.

وقع الاختيار هذه المرة على نشطاء من جمعية العمل الإسلامي ومقربين منها، لذلك صار المتهم هو المدرسي، مع استبعاد مؤقت لـ "الولي الفقيه" من دائرة الضوء هذه المرة، ولكن لا يمكن لك أن تستبعده بالمطلق فقد يكون من أبطال المسرحية القادمة.

ورغم أن عمر النظام تقدم 17 عاما إلا أنه لا يزال يعيش المراهقة، ويقدم القصص الخيالية والبهلوانيات والمسرحيات الممجوجة. لماذا؟ لأنها السبيل في أن يتناسي المآزق الكبرى. 

صحيح أن النظام  امتهن كتابة وإعداد المسرحيات الأمنية منذ انطلاق الربيع البحريني قبل نحو مائة عام، إلا أنه على الرغم من كل ذلك يبقى فاشلا وغير مقنع في مهنته، كما هو فشله في إدارة الدولة الحديثة.

ومهما حاول النظام جر الصراع للدائرة الأمنية فإنها تفشل، لأنه صراع مع غالبية شعبية سياسية تسعى لإنهاء الحكم التسلطي، تعلن إيمانها المستمر بالتغيير لصالح دولة مدنية يكون فيها الشعب سيد نفسه، لا سلطة لأحد عليه.

إنها الحقيقة التي يتجرعها نظام الحكم، لن تغيرها عشرات الخلايا والشبكات الوهمية التي تنتجها مرارة الإحساس بالعزلة الشعبية واقتراب الاستحقاق الحتمي بالتحول السياسي، فما بعد 14 فبراير لا يعالج بالخلايا والمخططات مهما كان عددها!


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus