الشيخ علي سلمان: البحرين ليست عزبة لقبيلة ولن نصوت على ميثاق جديد

2013-06-15 - 6:04 ص

مرآة البحرين (خاص): قال أمين عام جمعية الوفاق المعارضة الشيخ علي سلمان إن  البحرين ليست عزبة لإحدى القبائل، وليست وطنا للسنة على حساب الشيعة أو العكس، مؤكدا أن الحلول الشكلية لن تمر على الشعب الذي لن ينخدع ويصوت على ميثاق جديد ينتقص حقوقه.

سلمان حذر أمام الآلاف من أنصار المعارضة الذين احتشدوا في بلدة سار غرب المنامة من الفرقة والعزف على وتر الطائفية، مشدداً على أن من يعزف على هذا الوتر غير مرحب به وأن البحرينيين على وعي لتجاوز كل محاولات زرع الفتنة الطائفية والمذهبية.

وقال سلمان إن جميع من التقتهم المعارضة خلال زيارتها الأخيرة إلى جنوب أفريقيا أكدوا أن وضع البحرين يشبه وضعهم في أيام الحكم العنصري تحت الأقلية البيضاء "هنا لون، وفي البحرين تمييز عنصرية قبلية".

سلمان الذي كان يتحدث في ذكرى أول تجمع بعد فرض قانون الطوارئ في مارس/ آذار 2011 قال "قبل سنتين التقينا في هذا المكان لنجدد عنفوان الثورة"، مشددا على  أن الحل المطلوب في البحرين، "هو حل سياسي يرتكز على المساواة بين جميع المواطنين في الحقوق والواجبات، ابن سترة مثل ابن الرفاع، ولا يجوز لأي نظام سياسي في عام 2013 أن يعمل على التمييز بين المواطنين" .

ورفض سلما ما وصفها بـ "التغييرات الشكلية"، التي تبقي الاستبداد السياسي والتمييز والعنصرية القبلية والطائفية، مضيفا "هي مشاريع تستهلك طاقة الوطن".

وخاطب السلطة "كم استنزفتم من طاقات أبناء الوطن في المعتقلات والتهجير، جعلتم من البحرين مكاناً مثقلاً بالجراح، تعالوا لرؤية بعيدة عن الاستبداد،  تجعل المواطنين كلهم أحرارا، ونظام سياسي يحتضن جميع أهل البحرين ولا يظلم أقلية فضلاً عن أغلبية".

ونبه سلمان إلى أن المشاريع الشكلية لن تمر على المعارضة، قائلا "إن ما حدث في عام 1971 وعام 2011 أو ما بعدهما، من مشاريع شكلية انطلت بكثير من الخداع والالتفاف، لن تجدون من يوقع على ميثاق أو دستور يهضم حقوق هذا الشعب، وعي القيادات والشعب أكبر من ذلك، وصمود الشعب سيكون أكثر استمراراً".

سلمان شدد على وحدة المعارضة،  داعيا إلى التوحد لمواجهة ما اسماه "برنامج التشفي والتخلف" الذي تقوده السلطة، ولفت إلى أن الخلاف مع بعض المعتقلين "الأستاذ عبد الوهاب والمشيمع والمحفوظ والمقداد"، لا قيمة له، متابعا  "أنا أضعهم تاجاً فوق الرأس. "

وشدد سلمان على المشاركة في جميع الفعاليات من خلال تأكيده على المشاركة في فعالية اللحظة الحاسمة التي دعا لها ائتلاف 14 فبراير إلى جانب التجمع الذي نظمته المعارضة وكان يخطب فيه، قائلا "تعالوا نرد الصاع صاعين، فنحن متواجدون هنا ومتواجدون في اللحظة الحاسمة".

وقال سلمان إنه يؤيد الشباب الذين يتظاهرون ليليا من أجل المطالبة بالحقوق، مشددا على أهمية استمرار النضال السلمي وعدم الانجرار إلى العنف.


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus