إعلان نتائج الثانوية، وناشطون يقودون حملة على مؤامرة «خلية البندر» في توزيع البعثات

2013-06-17 - 3:36 م

مرآة البحرين (خاص): أعلنت وزارة التربية والتعليم اليوم نتائج الثانوية العامة، وسط مطالبات بتوزيع عادل وشفاف للبعثات التي تم توزيعها في العامين الماضيين على أساس الولاء القبلي والانتماء المذهب، حسبما أظهرت الإحصاءات، في ظل استمرار النظام في تطبيق توصيات الخطة التي فضحها المستشار السابق صلاح البندر.

وكانت شخصيات سياسية قد طالبت الوزارة في وقت سابق اليوم وعلى موقع التواصل الاجتماعي تويتر باتباع سياسة واضحة في توزيع البعثات بإلغاء المقابلة الشخصية التي استحدثت كمعيار جديد لتبرير التوزيع المجحف للبعثات.

أمين عام الوفاق الشيخ علي سلمان هنأ في حسابه على "تويتر" الناجحين، متمنيا أن تتاح لهم المشاركة في بناء البحرين على قاعدة المساواة في الحقوق والواجبات.

في حين جرم وزير الإسكان السابق مجيد العلوي اعتماد وزارة التربية على المقابلة الشخصية في توزيع البعثات، قائلا "إن اعتماد المقابلة الشخصيّة بدلاً من التحصيل العلمي فقط، مقياساً لتوزيع البعثات الجامعية، هو جريمة بحق هذا الجيل وبحق الوطن ومستقبله".

أما النائب عبدالجليل خليل فأعلن عن تشكيل لجنة أهلية مهمتها إسقاط المقابلة الشخصية والدفاع عن الطلبة المتفوقين الذين حرموا من البعثات ظلما وجورا"، على حد قوله.

وقال إنه "قابل العام الفائت 166 طالبا وطالبة معدلاتهم تفوق 95% معظمهم خسروا رغباتهم بسبب المقابلة الشخصية الغير قانونية"، داعيا إلى إلغاء المقابلات الشخصية والاقتصار فقط على معدلات الطلبة، ولفت إلى أن الإصرار على المقابلة الشخصية يعني التلاعب والتمييز في توزيع البعثات، وإذا نشرت وزارة التربية الأرقام الشخصية للطلبة فقط كما تفعل كل عام فهي تثبت حالة التلاعب والتمييز في البعثات.

وطالب خليل الذي كان يعلق في حسابه على تويتر أيضا "وزارة التربية والتعليم بالإعلان عن أسماء الطلبة المتفوقين ومعدلاتهم والبعثات التي حصلوا عليها ليطمئن الجميع".

وكانت الوزارة قد أعلنت أن  إبراهيم عواد بدران عبدالحفيظ الطالب بمدرسة الشيخ عبدالعزيز بن محمد آل خليفة وفاطمة عبدالأمير المدحوب الطالبة بمدرسة خولة الثانوية للبنات، تصدرا لوحة شرف المرحلة الثانوية العامة بمعدل تراكمي بلغ 99.5 في المئة.

يأتي ذلك في وقت تتزايد فيه الشكوك من حيادية وزارة التربية، خاصة وإن أهالي الطلبة المتفوقين في العام الماضي أدانوا إجراءات وزارة التربية، مشيرين إلى أنها تنفذ ما نصت عليه الخطة التي كشفها تقرير البندر من استهداف طائفة محددة بمنعها من حقها في التعلم والبعثات.

وفيما يلي نص تقرير البندر في المجال التعليمي:

سابعاً: المجال التعليمي: طبيعة التحديات

1-  سيطرة الشيعة على المؤسسات التعليمية الحكومية والخاصة، وخصوصاً في ظل وجود العشرات من معاهد التدريب والتعليم الخاص التي أسستها الطائفة الشيعية.

2-  تزايد اعداد المتفوقين الشيعة على اعداد المتفوقين السنة في مختلف المراحل الدراسية، مما يشير الى احتمال زيادة عدد الكفاءات الشيعية على عدد الكفاءات السنية مستقبلاً.

3-  حصول المتفوقين الشيعة على أرقى البعثات الدراسية الى البلدان الأوروبية والولايات المتحدة سواء من وزارة التربية والتعليم، أو من برنامج سمو ولي العهد للبعثات العالمية، أو عن طريق البعثات السنوية التي يرصدها التجار ورجال الأعمال الشيعة. وتكون هذه البعثات لدراسة تخصصات الطب والهندسة والعلوم المالية والمصرفية. في الوقت الذي يكون فيه نصيب الطلبة السنة من البعثات محدوداً للغاية، ولا يتعدى التخصصات التقليدية مثل المجالات التربوية والعلوم الاجتماعية.

الآليات المقترحة:

1-  تشجيع الخريجين السنة للعمل في السلكين التعليمي والإداري في مختلف المؤسسات التعليمية الحكومية والخاصة.

2-  زيادة عدد البعثات الدراسية في مجالات الهندسة والطب والعلوم المالية والمصرفية المقدمة لابناء الطائفة السنية عبر المؤسسات الحكومية والخاصة.

3-  تشجيع رجال الأعمال السنة على تقديم منح دراسية في الخارج لابناء الطائفة السنية في مختلف التخصصات.

4-  دعم تأسيس مؤسسات تعليمية تخدم ابناء الطائفة السنية بشكل اساسي.

5-  تقديم التكريم والتحفيز اللازم لابناء الطائفة السنية على بذل جهد أكبر من أجل التفوق الدراسي والأكاديمي. مثل استحداث جوائز للتفوق التعليمي باسم إحدى المؤسسات أو الشركات، أو حتى باسم إحدى الشخصيات التجارية السنية.


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus