منظمات نقابية أوروبية تتضامن مع عمال وصحافيي البحرين

2011-05-27 - 6:34 ص



مرآة البحرين (خاص):

نظمت عدد من الاتحادات العمالية الأوروبية والبلجيكية والاتحاد الدولي للصحافيين اعتصاماً اليوم أمام السفارة البحرينية في بروكسل.
وطالب المعتصمون الحكومة البحرينية وقف حملتهم العنيفة ضد الحركة النقابية وإعادة المفصولين إلى أعمالهم فضلاً عن إسقاط التهم الكاذبة ضد قادة النقابات والصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان.

وقالت الأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات شاران بورو "لقد شنت السلطات البحرينية حملة شرسة على مؤسسات المجتمع المدني السلمية والشرعية، بما في ذلك النقابات العمالية"، مشيرة إلى وجود "تهديدات حقيقية للسلامة الشخصية للمنادين بالإصلاحات السياسية والعدالة الاجتماعية".

وأضافت "الحكومة تعمل على تعزيز الانقسامات وتجنب التغيير عن طريق إساءة استخدامها لسلطات الدولة، وهو أمر خاطئ ولا يمكن تحمله".

ودعت بورو الحكومة إلى "وقف القمع وإطلاق سراح جميع المعتقلين النقابيين والمعلمين والصحفيين والطلاب والعمال"، مشددة على أن "السبيل الوحيد لإنهاء هذا المأزق الذي يهدد مستقبل البلاد هو فتح حوار حقيقي من أجل التقدم ، ووقف القمع".

ورفض المسؤولون في السفارة البحرينية الحديث للمعتصمين الذين كانوا بصدد تسليمهم رسالة بمضمون الاعتصام.

وشارك في الاعتصام الذي قادته الأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات، ممثلون عن الاتحاد الأوروبي للنقابات، الاتحاد الدولي للصحفيين، والاتحاد العام التونسي للشغل، وعدد من المنظمات النقابية.

وطالبت الرسالة التي رفضت السفارة البحرينية استلامها "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع النقابيين المعتقلين المعلمين والطلاب والصحافيين والعمال، ووضع حد لجميع أعمال المضايقات ضد القادة النقابيين والناشطين، وإعادة جميع العمال المفصولين وضمان عودة جميع ممثلي نقابات العمال إلى وظائفهم، وتمكينهم من استئناف مهامهم النقابية".

وشددت الرسالة على ضرورة إعادة تأسيس مناخ الاحترام لحرية الصحافة، والذي يعد حق للجمهور في الحصول على المعلومات الحقيقية، فضلاً عن المطالبة بالإفراج عن جميع الصحفيين المعتقلين.

ودعت إلى إقامة حوار قائم على الاحترام للتوصل إلى حلول سلمية وعادلة لقضايا ومطالب الشعب البحريني المشروعة.

إلى ذلك، أصدر الاتحاد الدولي للصحفيين اليوم (الخميس) بياناً شديد اللهجة أدان فيه التعذيب الذي تعرضت له الصحافية نزيهة سعيد في أحد مراكز الشرطة البحرينية. وقال "إننا قلقون من هذه المعاملة التي لا معنى لها، ونحن نحث السلطات البحرينية لمحاسبة الضباط المتورطين". وأضاف رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين "السلوك الوحشي الذي تعرضت له نزيهة يوضح أنه ليس هناك حد لقمع وسائل الإعلام في البحرين" مشدداً على أنه "يجب أن نوضح أن هذه الانتهاكات الجسيمة للمتظاهرين السلميين، المرأة وحقوق الصحافيين، لن تمر دون عقاب" وفق ما عبر.

واتهم الاتحاد الدولي للصحفيين الحكومة البحرينية بممارسة التخويف والمضايقة على نطاق واسع ضد الصحفيين والتي أدت بالفعل إلى اعتقال وإقالة نحو 68 من الموظفين في وسائل الإعلام البحرينية منذ بدء الاحتجاجات لإجراء إصلاحات سياسية.

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus