منصور الجمري متفائل بانتخاب روحاني: الادعاءات بتدخل إيراني في البحرين سياسية وليست ثابتة

2013-06-20 - 8:22 ص

 
مرآة البحرين (خاص): أكد رئيس تحرير الوسط منصور الجمري أن الوضع في البحرين محلي داخلي وليس لإيران أي علاقة به، واصفا تصريحات الرئيس الإيراني المنتخب الشيخ حسن روحاني بأنه لن يتدخل في شؤون البحرين بـ "الإيجابية".

الجمري الذي كان يتحدث للراديو الكندي أمس لم يستبعد أن محاولة إيران أو دول خليجية أو عربية أو دولية من الاستفادة من الوضع الداخلي في البحرين، لكنه أكد أن الأوضاع في البحرين تبقى داخلية وأن حلها يجب أن يكون داخلي.

ولفت إلى أن التصريحات الأولية التي تحدث بها روحاني "هي إيجابية، حيث قال إنه لا يتدخل في الشأن البحريني بصورة مباشرة، وهذا ممكن جزء من العلاقات مع الدول الخليجية والعلاقة مع السعودية، أن وضع البحرين ليس مؤهلا لهذا التدخل الكبير".

وعن الاتهامات بالتدخل الإيراني قال "هناك ادعاءات كثيرة ولكنها ادعاءات من أجل أغراض سياسية هناك اتهامات للمعارضة واتهامات للشيعة ولكنها غير ثابتة".

وتابع الجمري "من الواضح أن هناك مشكلة تحتاج إلى حل. تحتاج إلى أن تحل بحرينيا، ونأمل أن تحل بحرينيا من خلال تهدئة الأجواء المحيطة بها ومن خلال توفر الإرادة لحل هذه المشكلة داخليا".

وعن "مفاجأة" فوز روحاني من الجولة الأولى في الانتخابات قال "هذه الخطوة إيجابية بالنسبة للعالم الخارجي الذي يبحث منذ فترة عن شخص مقبول يتحدث إليه والشيخ روحاني كان مفاوضا ناجحا"، مضيفا " هو ممارس للمفاوضات يستطيع أن يتحدث بلباقة ودبلوماسية وأن يوصل ما يريد من دون أن يرعب العالم الخارجي".

وانتقد الجمري الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد الذي قال أنه "تسبب في أذى لإيران بسبب أسلوبه،  وأتوقع أن الإيرانيين أرادوا شخص آخر يتكلم بأسلوب مختلف".

وقال "ربما يفتح روحاني مجال أفضل بالنسبة للمحادثات النووية وربما يفتح مجالا أفضل بالنسبة للعلاقات مع العالم العربي لاسيما وأنها توترت في الآونة الأخيرة"، مردفا "الملفات الكبرى ليست بيد رئيس الجمهورية بصورة عامة ولكن الرئيس يؤثر في هذه المجالات".

وعن مستقبل العلاقات الإيرانية العربية التي أثر عليها الملف السوري قال الجمري "حاليا الوضع معقد ولكن هذا التعقيد لابد أن يكون هناك من يبحث عن مخارج إليه لاسيما المملكة العربية السعودية التي تتصدر العواصم العربية بشأن القرار العربي".

ورأى أن  استمرار الوضع على ما هو عليه ليس مقبولا أن يستمر من دون أن يضر الجميع. لن يضر إيران أو سوريا أو حزب الله فقط، إنما يضر الدول العربية وهذه الأحداث المتتالية وانفجارها على نحو طائفي ليس في صالح الجميع وبالتالي فإن لابد من العقلاء من سيبحث عن وسيلة للتنفيس عن هذه الأجواء".

وأشار إلى أن انتخاب روحاني فرصة لإيران  وفرصة لمن يحاول التحدث إلى إيران، مشيرا غلى أن ما تبحث عنه إيران هو موقعها في المنطقة واستقلال قرارها وتبحث عن نفوذها كما هي أي دولة أخرى، وبالتالي إذا كان هناك من يتحدث إليها على هذا المستوى سوف يجد في روحاني شخص يمكن التحدث إليه".

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus