الصحف العربية: السجن عشرة أعوام لستة متهمين بـ«ارتكاب هجوم» ... وسلوك رجال الأمن في فضائح مصورة!

2013-06-20 - 12:18 م

مرآة البحرين (خاص): عرضت الصحف العربية والخليجية الصادرة اليوم عدداً من الاخبار المتعلقة بالبحرين أهمها اصدار محكمة بحرينية حكما بالحبس لعشرة اعوام بحق ستة متهمين بارتكاب هجوم لم يحدد زمانه او مكانه. كما عرضت الصحف خبراً عن ممارسات الشرطة البحرينية بحق المواطنين على خلفية فيديو مسرب يظهر احد المسجونين يدلي باعتراف تحت التعذيب .

وقد نقلت كل من "اليوم السابع" المصرية و"القبس" الكويتية إضافة إلى "الخليج" و"الاتحاد" الاماراتيتين عن وكالة انباء البحرين الرسمية (بنا) أن محكمة بحرينية اصدرت حكما بالحبس لعشرة اعوام بحق ستة متهمين بارتكاب هجوم، واضافت أن رئيس النيابة العامة مهنا الشايجى قال أن الأشخاص الستة اتهموا بتفجير "أسطوانة غاز ما أدى إلى انفجار قوى تطايرت على إثره شظايا الأسطوانة" محدثة أضرارا في منزل ومتسببة بإصابة امرأة وطفلها.

وأضافت الوكالة أن هؤلاء اتهموا "بإحداث تفجير بقصد ترويع الآمنين تنفيذا لغرض إرهابي" من دون أن توضح مكان الهجوم وتاريخه علما أنه وقع العام 2012 بحسب مصدر قضائي.

ولفتت صحيفة "اليوم السابع" إلى أن استمرار التظاهرات في البحرين رغم القمع الدامي للحركة الاحتجاجية في المنامة من منتصف فبراير حتى منتصف مارس 2011، وبحسب الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان قتل 80 شخصا على الأقل منذ بداية الاحتجاجات في البحرين.

سلوك رجال الأمن: فضائح مصورة

وفي خبر خاص بها ، نشرت "السفير" اللبنانية موضوعاً عن سلوك الشرطة البحرينية قالت فيه: "أثار مقطع فيديو نشره أحد الضباط العاملين في وزارة الداخلية البحرينية مؤخراً على موقع "يوتيوب" ردود أفعال غاضبة، ولفت الانتباه إلى السلوكيات التي تمارسها الشرطة البحرينية مع المعتقلين. والفيديو الذي تم تداوله بشكل كبير، يظهر فيه شاب في مقتبل العمر، عاري الصدر، يعترف أمام عدسة الهاتف النقال بأن عدداً من القيادات الدينية والسياسية في البلاد حرّضه وآخرين على قتل الشرطة، في مقابل عشرة دنانير (27 دولاراً أميركياً) في اليوم الواحد. كما بدا عليه الخوف وظهرت إصابة في كتفه عندما كان يهم بالوقوف.

ووصفت "جمعية الوفاق الوطني "مقطع الفيديو بأنه "عملية رخيصة جداً، لا تستهوي إلا المأزومين والساعين إلى إدخال البلاد في عمليات طاحنة من الصراع والنزاع السياسي من دون الوصول إلى حل حقيقي".

وفي ردة فعل لوزارة الداخلية على مقطع الفيديو، أعلن رئيس الأمن العام البحريني اللواء طارق الحسن، فتح تحقيق فوري بشأن الفيديو المتداول، موجهاً الأوامر باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بشأن الواقعة وتوقيف المتهمين فيها عن العمل وإحالتهم إلى التحقيق.

كما اشارت الصحيفة اللبنانية إلى انتشار عشرات مقاطع الفيديو التي تبين قيام رجال الأمن بضرب متظاهرين بوحشية، وأخرى تبين عمليات اعتقال مهينة، وأخرى تظهرهم وهم يقومون بحركات جنسية مهينة في مواجهة المتظاهرين. فيما أظهرت بعض مقاطع الفيديو المصحوبة بالصوت، الشرطة وهم يشتمون المتظاهرين ويسبونهم ويسبون رموزهم الدينية وعقيدتهم. أما أشهر المقاطع فتلك التي تظهرهم يسرقون من المحال العامة أو من المنازل أو السيارات أو حتى من المحال الكبيرة بعدما سمحوا لمخربين بملابس مدنية بالدخول إليها وتكسيرها".

وتابعت "مقاطع الفيديو هذه يتداولها معارضون، وينشرونها على مواقع التواصل الاجتماعي، ويستخدمونها للترويج لحقوقهم التي يطالبون بها، ودعم ادّعاءاتهم بتعرضهم إلى انتهاكات متواصلة منذ أكثر من عامين. كما تستخدمها الجمعيات السياسية المعارضة من ضمن تقاريرها حول الأوضاع في البلد".

وعرضت الصحيفة تعليقاً للأمين العام لـ"التجمع الديموقراطي الوحدوي" فاضل عباس قال فيه إن "بعض رجال الأمن يمارس العنف علناً ضد المواطنين، سواء كانوا من المحتجين أم الملاحقين، ويكون هذا العنف جسدياً عن طريق الضرب المبرح، وقد أكدت مقاطع فيديو عديدة هذا السلوك العنيف».

وأشار عباس إلى أن كل لجان التحقيق التي شكلتها وزارة الداخلية لم تستطع حتى اليوم وقف هذه السلوكيات الخاطئة نتيجة عدم وجود رادع أو عقاب حقيقي لمن يقوم بهذه الممارسات، مضيفاً: "ولو انتهز النظام الفرصة وطبق تقرير اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق وعاقب المسؤولين عن الانتهاكات لما تكررت هذه الممارسات أضعافاً بعد صدور التقرير".

ويرى أن أسباب هذا السلوك "تعود إلى عقيدة الأجهزة الأمنية القائمة على أسس غير ديموقراطية، والرغبة في الانتقام الطائفي التي ظهرت بعد انطلاق ثورة 14 فبراير".

أما نائبة الأمين العام لـ"المنظمة البحرينية للتأهيل ومناهضة العنف" جيهان كازروني فاعتبرت أن "تصرفات رجال الأمن تفتقر لأدنى مقومات احترام البشر وحقوق الإنسان، فالمثل يقول (من أمِنَ العقاب، أساء الأدب)، وهذا المثل ينطبق على الشرطة البحرينية. فإن عدم محاسبتهم على الانتهاكات التي يرتكبونها أدت إلى هذه التجاوزات التي لن تتوقف إلا بمحاسبة مرتكبيها ومن يرأسهم".

وذكرت الصحيفة اللبنانية بأن " ملك البحرين حمد آل خليفة أكد في تصريحات سابقة أن ما يقوم به رجال الأمن هو "كفاءة وتفان في أداء الواجب والقيام بدورهم المتميز في حفظ الأمن والاستقرار".

كما اشار التحقيق إلى أن "انتشار التكنولوجيا وتطوع الكثيرين من أبناء القرى والمعارضين والحقوقيين في توثيق الأحداث والوقائع، ساهما في خلق أرشيف لممارسات رجال الأمن في البحرين التي تحاول وزارة الداخلية تبريرها في بعض الأحيان بأنها "تصرفات شخصية"، وفي أحيان أخرى عبر فتح تحقيق في الحادثة ومن ثم عدم الإعلان عن نتائج التحقيق، فيما تسكت عن كم هائل من المقاطع التي تنتشر وتبين من خلالها الانتهاكات الممارَسة.

العلاقات البحرينية - الكويتية

من جهتها قالت صحيفة "الوطن" الكويتية أن وزير الدولة لشؤون المتابعة البحريني محمد المطوع أكد متانة العلاقات التي تربط بين البحرين والكويت وما يشهده الترابط الاخوي والتعاون الثنائي بينهما من نمو وازدهار في ظل العناية التي يحظى بها من قيادتي البلدين.

وقال المطوع خلال استقباله سفير دولة الكويت لدى مملكة البحرين الشيخ عزام الصباح ان مسيرة الاصلاح والتنمية في مملكة البحرين في تطور مستمر بما يخدم تطلعات شعب البحرين.

من جانبه اكد السفير عزام الصباح عمق ومتانة العلاقات الاخوية بين البلدين الشقيقين وحرص القيادة في كلا البلدين على تعزيزها في كل المستويات وتحقيق المزيد من الترابط بين البلدين.

مشاورات ايرانية اماراتية حول البحرين

إلى ذلك أشارت كل من "الوفاق" الايرانية الناطقة باللغة العربية و"اليوم السابع" أن مساعد وزير الخارجية الايرانية للشؤون العربية والافريقية، امير حسين عبداللهيان التقى أمس الاربعاء، وزير الدولة الاماراتي للشؤون الخارجية محمد انور قرقاش وبحث معه آخر المستجدات في البحرين.


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus