خليل المرزوق: المعارضة ترفض أن يكون الملك رئيسا للسلطة القضائية

2013-06-23 - 5:28 م

مرآة البحرين (خاص): أكد المساعد السياسي للأمين العام لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية خليل المرزوق أن الدستور المفصل على مقاسات العوائل والأشخاص هو دستور مرفوض، والدستور الذي يفرض بالدبابة والقمع لا يمكن أن يمرر ولا يمكن أن يستمر بعد 14 فبراير 2011.

وأكد خلال التجمع الجماهيري للمعارضة عصر أمس الجمعة في منطقة الدير بمحافظة المحرق شرق العاصمة المنامة رفض المعارضة البحرينية أن يكون الملك رئيسا للسلطة القضائية.

المرزوق لفت إلى أن أهم مرتكز في دولة الإنسان أن يكون هناك مساواة، مضيفا "هذا يعني أنك لابد أن تعامل كل بحريني بالمساواة وإلا أنت لا تصلح لهذا المكان وارحل.. لابد من مساواة في الصوت الانتخابي، وفي الحق الانتخابي.. لن نقبل بمسؤولين لا يساوون بين المواطنين".

وتابع أن الحكومة اليوم تظن أنها هنا لتحكم وعلى الناس أن تقبل بهذا الحكم، اليوم من يريد أن يأتي للحكومة عليه أن يخدم هذا الشعب، ويقدم الخدمات. مضيفا "هذا الشعب يريد رئيس وزراء يحاسبه، ومن لا يقبل بذلك عليه أن يجلس في منزله".

وأردف "أن القضاء لا يمكن أن يستمر بهذا الشكل، لابد أن لا يكون الملك رئيس السلطة القضائية. نريد أن نحرر المجلس الأعلى للقضاء، لابد أن يكون هذا المجلس مستقلا في كل شيء".

وشدد على أن هناك حاجة لقضاء مستقل، لا يمكن أن تقوم دولة للإنسان وهذا هو القضاء. ولا يمكن أن تقوم دولة الإنسان والعقيدة الأمنية مستمرة، تقوم على العداء.

وقال: نطالب بحقنا في الأمن، وأن يعطى العسكري الحرية في الاختيار، فإذا امتنع عن قمع الشعب لا يسجن! نقول لكم.. إذا كان مشروعكم السياسي لدولة الإنسان في البحرين أفضل من هؤلاء الشرفاء نحن نتنازل عن هذا المشروع، ولكن عندما لا يكون لكم مشروع، فنحن نقول لكم هيهات وتحلمون وسنحقق هذا المشروع.

متفوق في معانيه الإنسانية

ولفت المرزوق إلى أن شعب البحرين في كل بعد انساني يثبت أنه في قمة الانسانية لأن معانيه راقية، ولأنه شعب صهر بالمعاني الانسانية، وبقي على رأس القائمة. نعم.. مع كل هذا الاضطهاد، ولا نتكلم عن قمع، إنما انتقام واضطهاد، ولكن مفخرة أن يخرج لنا متفوقين من الطلبة في كل المراحل، ولو كانت هناك فسحة لكان العدد أكبر من ذلك.. وشعب البحرين ليس متفوق بالدراسة وحسب وإنما في الإنسانية.

وقال أن الثورة والتشويه والتشويش لأنها ثورة تنطلق من المعاني الانسانية.. وعندما نتكلم عن المطالب فإننا نتكلم عن مطالب مشروعة.. أتحدى أي أحد أن يقول بأن هذه المطالب غير مشروعة.

وأضاف المرزوق: سلمية الحراك، وأشبعنا هذا الموضوع، وثبت بالعمل الميداني، والسياسي أن السلمية هي استراتيجية كانت ولا زالت ويجب أن تبقى.. رغم التشويش لا يمكن لأحد أن يخدش في وطنية هذا الحراك. أي ظرف كان يواجه بالصمود سواء في الحر والبرد.. يجب أن لا نتخلى عن الاصرار والصمود والتحمل.

وقال أن الاصرار والصمود يواجه بالعنف، والاستدراج، ولكن الصبر والتحمل هو استراتيجية أيضاً، ويجب أن لا ننزلق في أي منزلق.

الوحدة الوطنية لا يمكن أن تكسر

ولفت المرزوق إلى أن الوحدة بين مكونات حراك الشعب هي ضرورة، ومن يحاول أن يصفه بالفئوية والارهاب، نرد عليه بأن الحراك حراك شعب، ولن نسمح لكم أن تمسوا هذا الحراك، خصوصاً عنوان 14 فبراير، لن نسمح لكم أن تمسوه، فالسلطة كانت ولا زالت تريد لهذا الحراك أن ينزلق إلى الفتنة الطائفية، لكن الشعب وقادته حافظوا على الوحدة الوطنية كاستراتيجية. وشدد المرزوق على أن الوحدة الوطنية خط أحمر.. وحدة وحدة اسلامية.. وحدة وحدة وطنية.

وأوضح المرزوق: علينا أن نواصل الانفتاح على الخارج والداخل، وعندما نتقابل مع أي أحد فهو من أجل هذا الحراك.. نحن نتحدث عن اقامة دولة الانسان البحريني، وعن اقامة عقد اجتماعي متفاوق عليه من كافة أبناء البحرين.

وأردف: لا يمكن أن تتحدث عن دستور على مقاس عائلتك.. هذا الدستور مرفوض.. دستور نرفضه، أن تفرضه بالدبابة، بالقمع، هذا يمكن أن يمرر في فترة من الفترات، ولكن لا يمكن أن يستمر بعد 14 فبراير 2011م.. الدستور يجب أن يعالج المعاني الانسانية.. خصوصاً الحقوق، ويجب أن لا يكون مطاط، مانع وجامع.

وقال: يجب أن تكون السلطات واضحة في هذا الدستور، يجب أن تكون السلطات في يد الانسان البحريني، ويجب أن يوضح الدستور الآليات، ودستورنا الحالي لا يعبر عن كل هذه المعاني.. والدستور لا يأتي عن طريق "أضم يدي معكم" هذا "بل مائه وأشربه".


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus