مرآة البحرين (خاص): رأى مرصد البحرين لحقوق الإنسان أن تهديد النظام آية الله الشيخ حسين النجاتي بترحيله من البحرين، فيه تعدٍ على طائفة دينية بأكملها وسعي لتعريض أبناء المذهب الجعفري للتوهين والازدراء، مشيرا إلى أنه سيتابع الملف على المستوى الدولي.

قسم الحريات الدينية في المرصد أبدى قلقه الشديد بعد تلقيه أنباء من مصادر متعددة تفيد أن هناك مساعٍ في الأجهزة الحكومية لترحيل عالم الدين البحريني آية الله الشيخ حسين النجاتي من البحرين خلال هذا الأسبوع. وقد ذكرت بعض الحسابات في تويتر نقلا عن مقربين من آية الله النجاتي أن حكومة البحرين أمهلته أسبوعا لترحيله.

وقال الشيخ ميثم السلمان مسؤول قسم الحريات الدينية في مرصد البحرين لحقوق الإنسان "إن آية الله الشيخ حسين النجاتي يعد شخصية علمية وطنية وإسلامية سعت على مدى السنوات الماضية لتعزيز الإخاء الوطني والوحدة الإسلامية في جزيرة المحرق الطيبة واستهدافه يعد استهدافا لمشاريع صناعة الوئام الوطني".

واعتبر السلمان "تهديد شخصية بوزن آية الله النجاتي تعدٍ على طائفة دينية بأكملها وسعي لتعريض أبناء المذهب الجعفري للتوهين والمذلة والازدراء"، مضيفا "كما يعد ذلك سعياً لفرض القيود على النشاط الديني وفي ذلك مخالفة صريحة للمادة 2 و18 و19 من الإعلام العالمي لحقوق الإنسان".

وأعرب السلمان عن قلقه الشديد لورود هذه الأنباء مؤكدا أن المرصد سيقوم بدوره في رصد تطورات هذا الانتهاك ومتابعة هذا الملف مع الجهات الحقوقية الدولية

وأَضاف "إن أجندة التخريب الاجتماعي وتمزيق النسيج الوطني تسعى لجر البحرين لدائرة العنف الطائفي إلا أن وعي المواطنين قد أفشل أجندتهم التأزيمية والمؤمل من كل المخلصين لوطنهم بصرف النظر عن الانتماءات الثانوية أن يواجهوا هذه الأجندة ويجتهدوا في إعادة اللحمة الوطنية لما كانت عليه من خلال تعزيز الإخاء الوطني ومواجهة التصرفات الطائفية والخطابات التي تفوح منها سموم التحريض على الكراهية الطائفية".

وكانت وزارة الداخلية قد سحبت الجنسية البحرينية من الشيخ حسين النجاتي وأفراد أسرته في سبتمبر/ أيلول 2010 «وذلك في إطار المراجعة الدورية لأوضاع المتجنسين التي ثبت من خلالها أن النجاتي قد حصل على جواز سفر بحريني هو وزوجته وأولاده بالمخالفة لأحكام قانوني الجنسية وجوازات السفر» حسبما وصفت. 

كما ورد في بيان وزارة الداخلية في ذلك الوقت، أن الملك أصدر في نوفمبر/تشرين الثاني 2010 أمراً ملكياً يمنح (الشيخ النجاتي) وأفراد عائلته الجنسية البحرينية وإصدار جوازات السفر لهم وذلك بعد أن تم تصحيح أوضاعهم القانونية.

إلا أن حكومة البحرين سحبت جنسية النجاتي مجددا مع 31 مواطن آخر في نوفمبر/تشرين الثاني 2012، فيما عد نوعا من الانتهاكات التي يمارسها النظام ضد تيار المعارضة منذ انطلاق ثورة 14 فبراير/شباط 2011، مما استدعى إدانة واسعة من المنظمات الدولية والاتحاد الأوروبي والخارجية الأمريكية والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان الدولية.