مصادر مطلعة: نصف مليار دينار ضريبة خليفة بن سلمان للتنازل عن الوزارة على غرار «قطر»!

2013-06-26 - 4:34 م

مرآة البحرين (خاص): أكدت مصادر مطلعة ل"مرآة البحرين" أن نفس الجهات التي أحدثت التغييرات في قطر دفعت بتغييرات مشابهة في البحرين، ولكن على مستوى رئيس الوزراء وليس على مستوى التسليم الكامل للسلطة، إلا أن طريقة تعامل المعنيين في البلدين كانت مختلفة تماما.

ففي قطر الأمير ورئيس وزرائه تقبلا الأمر ونفذاه بصورة جعلت منهما بطلين غير متمسكين بالسلطة لآخر رمق، أما في البحرين فكان التعاطي مختلفا تماما.

فالرد الأولي الذي أبداه رئيس الوزراء خليفة بن سلمان كان التهديد بحرق البحرين بكاملها من خلال تسليح جماعات كثيرة من الموالين له، كما عمد إلى ذلك سابقا من خلال ذراعه الأساسية العقيد المتقاعد عادل فليفل، الذي كان يطبق أوامره طيلة سنوات أمن الدولة ثم تحول الى أقوى محرك للجماعات المتطرفة والمؤزمة بحصانة من رئيس الوزراء.

ومع عدم فاعلية منهج "البلطجة" غير خليفة بن سلمان استراتيجيته، فذهب للرياض مؤخرا محذرا من عدم نضج ولي العهد لتسلم الوزارة وحاجته لمزيد من الوقت وخصوصا مع اضطراب الأوضاع الأمنية – وهو ما يفسر تمسك السلطة باستمرار الحل الأمني واختراع الخلايا الوهمية – وعندما لم يحصل خليفة على آذان صاغية، قدم طلبه الأخير لعله يعدل عن تهديده بحرق الوطن.

وبحسب المصادر فقد طالب خليفة بن سلمان أن يتم تعويضه عن "حقه" بمبلغ نصف مليار دينار تجعله يتنازل طوعا عن منصبه لسبب آخر غير الموت أو العجز الكلي.

ولم تكشف المصادر لحد الآن ما لو تم الاتفاق على إرضاء "العم العزيز" ماليا أم لا، إلا أن الشواهد الكثيرة تدل على أنه ومن خلال أدوات مختلفة يشن هجوما عنيفا على الأمريكان مباشرة أو عبر توجيه سهامه للسفير الأمريكي أو التهديد بتنظيم القاعدة آو السلفيين والسنة المتطرفين.

وذكرت المصادر أن التحالف بين الخوالد ورئيس الوزراء قائم على على مصلحة مشتركة واحدة وهي عدم حصول أي اصلاحات حقيقية ، يخسر فيها رئيس الوزراء تمسكه بالوزارة حتى الممات، ويخسر فيها الخوالد نفوذهم على الدولة وإن كان من خلال استمرار خليفة بن سلمان ستارا لمن يدير الأمور من مركز القرار والتحكم.

فهل يصمد تحالف ( خ خ ) أم ينهار مع انكشافات ليس آخرها التنازل عن السلطة في قطر!


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus