مرآة البحرين (خاص): وفي اليوم التاسع من شهر محرم الحرام 2021، كثّفت وزارة الداخلية من انتشار قواتها في عشرات المناطق الشيعية التي تحيي شعائر عاشوراء وذلك بهدف الترهيب والتضييق على المراسم الدينية السنوية.
وانتشرت الدوريات الأمنية في مداخل البلدات من مدينة حمد جنوب البلاد حتى الدير في محافظة المحرّق.
في بلدة كرّانة شكا المواطنون من اقتراب إحدى الدوريات الأمنية من مأتم كرانة الوسطي، وقامت بتصوير المشاركين في المجلس الحسيني.
كما انتشرت دوريات أمنية بشكل واسع ومكثّف في بلدة مقابة غرب المنامة، حيث تعمّد أفرادها استفزاز المعزّين وتصويرهم.
على صعيد الاستدعاءات صعّدت الحكومة منهجيتها ضد إدارات المآتم، فقد قامت وزارة الداخلية بتوقيف رئيس هيئة مواكب الدير فيصل المؤمن، كما تمّ استدعاء الرادود الحسيني سيد أحمد العلوي إلى مركز شرطة سماهيج.
واستدعت السلطات الأمنية إدارة مأتم المقشع إلى مركز البديع، وقامت بتهديدهم باتخاذ إجراءات بحقهم في حال خروج موكب العزاء المركزي في منطقة المقشع كما هو المعتاد سنوياً.
أيضًا رؤساء المآتم في بلدة المصلى تم استدعاؤهم وتهديدهم باتخاذ إجراءات في حال خروج مواكب العزاء.
الناشط علي مهنّا، وعبر حسابه على منصة التواصل الاجتماعي تويتر، لاحظ أن القرارات الأخيرة الصادرة من الفريق الوطني لمكافحة كورونا تستهدف فعاليات يوميّ التاسع والعاشر من شهر محرّم الحرام.
وفي كلمة له مساء أمس في ليلة العاشر من شهر محرّم، اعتبر آية الله الشيخ عيسى قاسم أنّ "المضايقات التي تشهدها الاحياءات العاشورائية ليست سوى حرب سياسية".