بيع صور "السادة" وكوفية فلسطين في البحرين يقود إلى السجن!
2025-12-23 - 12:53 م
مرآة البحرين : وصل مستوى الجوْر بالسلطات البحرينية الحاكمة إلى سجن من يبيع صور الرموز الإسلامية والقومية والكوفية الفلسطينية. هذا ما تبيّن من حادثة اعتقال الحاج محمد الحجيري، إذ أكدت المعلومات أن التوقيف جرى على خلفية بيعه صورًا لمراجع إسلامية وكوفيات فلسطينية.
الحجيري يقضي أيامًا في السجن على ذمة التحقيق بسبب ما سلف، لكن المؤلم في الحكاية أنه مُنع من تناول دوائه ممّا أدّى إلى سقوطه أرضًا.
قد يكون الفعل مكرّرًا لدى السلطات البحرينية وأجهزتها الأمنية، لكنّ اعتياد هذه الأفعال وهذه التوقيفات لن يصبح يومًا خبرًا عاديًا عند البحرينيين.
قرّرت السلطة إذًا أن تُلاحق بائعًا لصور شخصيات تحمل رمزية كبيرة لدى شريحة واسعة من البحرينيين، ومنها قائد المقاومة الشهيد السيد حسن نصر الله، وآية الله السيد علي الخامنئي. يعني هذا مسًّا بمُعتقداتهم الإسلامية والفكرية والقومية حتمًا، لكنّ السؤال الذي يُطرح على أجهزة الحكم نفسه:
- هل تستطيع أن تدخل ألى كلّ بيت يرفع صورة لهاتيْن الشخصيتيْن الاستثنائيتيْن؟
- هل تستطيع أن تنزع السيديْن من قلوب محبيهم من البحرينيين؟
- هل يإمكان الدولة أن تحظر كلّ حركة في الشوارع والمنازل وعلى الحسابات الشخصية للآلاف على مواقع التواصل الاجتماعي تُشير إلى تعاطف كبير مع هاتيْن الشخصيتيْن؟
أمّا الكوفية الفلسطينية، فيبدو أن السلطة ضاقت ذرعًا بها وبمن يرتديها وبمن يبيعها وبمن يُحبّها. وهنا يمكن القول إن الإقدام على سجن من يبيعها لعموم المواطنين البحرينيين يُشير إلى نيّة في تهديد كلّ من يرغب في تأييد قضية المسلمين الأولى علانية ومن خلال ما يلبس. هذا يعني حربًا على المُعتقدات والآراء التي من المفترض أن الدستور البحريني يكفلها. كما أنه يعني حربًا على القضية الفلسطينية التي دائمًا ما تحاول الإيحاء بأنها على الرغم من التطبيع المخزي مع العدو، تتضامن معها وتحاول أن تظهر أنها تتعاطف مع مظلومية الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، إن من خلال بيانات سياسية خجولة أو عبر الإعلان عن إرسال مساعدات غذائية لم يعرف أحد إذا ما وصلت حقًا إلى الغزيّيين.
تكذب السلطة دائمًا عندما ترفع شعارات التسامح والتعايش على أراضيها، فهي أول من ينقُض ذلك. تُحارب من يعلن مواقفه وآراءه، وترفض تقبّل الآخر، لا بل الآخرين الذين لا يتشابهون معها في الخيارات السياسية. المشهد مُعقّد للغاية في البحرين. الدولة تصرّ على السيْر بالنهج الأمني ولا تكترث لشيء، كأنها تعيش وحدها على الكوكب، لا تهتمّ إلّا لشيء واحد: الحفاظ على العرش مهما كلّّف الثمن.
بعد حادثة توقيف الحاج محمد الحجيري، هل يصل الأمر إلى توقيف من يفكّر بإبداء رأي، قبل أن يعبّر عنه فعلًا في الحقيقة. هل تُقدم السلطة على عقاب النوايا أيضًا؟ لا شيء مُستبعد مع هؤلاء وأعوانهم.
- 2025-12-23حاكم البحرين يُنفّذ ما هو أخطر من مشروع البندر
- 2025-12-20حين يصبح التعذيب “سيادة”: قراءة في خبر العقوبات الأمريكية على وزير الداخلية
- 2025-12-20قوى المعارضة تدق ناقوس الخطر بشأن صحة الأستاذ مشيمع وتحذّر من عواقب استمرار احتجازه
- 2025-12-19راشد يوجّه عناصره لمزيد من التعسّف!
- 2025-12-18العيد الوطني؟ حين تحتفل العائلة ويُطلب من الشعب التصفيق